د. ميرفت ابراهيم تشكر أمير قطر بعد تكريمها في معرض الدوحة للكتاب

يا له من افتتاح مهيب ومبارك! إن حضور هذا الجمع الرفيع المستوى، وعلى رأسهم معالي وزير الداخلية ووزير الخارجية القطري و سعادة وزير الثقافة القطري، بالإضافة إلى لفيف من الوزراء والسفراء، لهو دليل قاطع على الأهمية القصوى التي توليها دولة قطر للعلم والثقافة ودورهما المحوري في مسيرة التنمية والازدهار.


من النقش إلى الكتابة… افتتاح مُشرف بحضور رفيع المستوى لمعرض الدوحة الدولي للكتاب
في قلب الدوحة النابض بالطموح والرؤية، انطلقت فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في افتتاح مُشرف بحضور معالي وزير الداخلية ووزير الخارجية القطري و سعادة وزير الثقافة القطري، ولفيف كريم من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة السفراء وكبار المسؤولين. هذا الحضور اللافت يعكس بجلاء المكانة الرفيعة التي يحظى بها الكتاب والمعرفة في دولة قطر، والتزام القيادة الرشيدة بدعم الحراك الثقافي وتعزيز دور الكتاب في بناء مجتمع واعٍ ومستنير.


وقد تشرفت بحضور هذا الافتتاح الميمون، الذي يمثل انطلاق رحلة استكشافية بين أروقة المعرفة والإبداع، حيث تتجسد رحلة الإنسان من محاولات النقش الأولى إلى عوالم الكتابة والإبداع اللا متناهية. وقد كانت الأجواء حافلة بالإلهام والتطلع نحو آفاق فكرية أرحب.

ومن بين النقاشات الثرية التي استوقفتني خلال فعاليات المعرض، كانت الندوة التي تناولت موضوع “الإعلام والمجتمع في بناء مستقبل صحي مستدام”. هذا الموضوع الحيوي يلامس صميم جهود تحقيق الهدف الثالث من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والذي يركز على ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار، ويتماشى بشكل وثيق مع رؤية قطر الوطنية 2030. وقد كان من دواعي سروري أن أشارك بإهداء كتابي المتواضع الذي يسعى لتسليط الضوء على الدور المحوري للإعلام في تحقيق هذا الهدف النبيل.يا له من لقاء مثمر! إن تشريف السيدة مريم ياسين الحمادي، مديرة إدارة التعاون الدولي في وزارة الثقافة، وحصولها على نسخة من كتابي الإعلام والمجتمع في بناء مستقبل صحي مستدام ، يمثل تقديرًا رفيعًا لأهمية الموضوع الذي تتناوله وجهودك في إثراء الحوار حول دور الإعلام في التنمية المستدامة.

إليك تعديلًا يدمج هذه اللحظة الهامة:
من النقش إلى الكتابة… رحلة إلهام وتكريم في معرض الدوحة الدولي للكتاب

في قلب الدوحة النابض بالثقافة والمعرفة، تشرفت بحضور فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب وايضاً تشرفت بسعادة سفير البوسنة والهرسك لقطر واهداء ه كتابي

لقد أكدت المناقشات على أن الإعلام ليس مجرد ناقل للأخبار والمعلومات، بل هو شريك استراتيجي في بناء الوعي الصحي المستدام. فمن خلال التغطية المسؤولة والحملات التوعوية المبتكرة، يستطيع الإعلام أن يلعب دورًا حاسمًا في:

* تعزيز الوعي الصحي: نشر المعلومات الدقيقة والموثوقة حول الأمراض وطرق الوقاية والعادات الصحية السليمة.
* تغيير السلوكيات: التأثير الإيجابي على سلوكيات الأفراد والمجتمعات وتبني أنماط حياة صحية.
* مكافحة الشائعات والمعلومات المضللة: التصدي للأخبار الكاذبة التي قد تضر بالصحة العامة وتقويض جهود التوعية.
* تمكين الأفراد والمجتمعات: تزويد الجمهور بالمعرفة والأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات صحية مستنيرة والمشاركة الفعالة في الحفاظ على صحتهم وصحة مجتمعاتهم.
* تسليط الضوء على القضايا الصحية الهامة: إبراز التحديات الصحية التي تواجه المجتمع والدعوة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهتها.

إن هذا الحضور الرفيع المستوى في افتتاح المعرض، يؤكد على التوافق التام بين رؤية القيادة الرشيدة والأهداف الأممية والتطلعات المجتمعية نحو بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة، حيث يلعب الإعلام دورًا محوريًا في تحقيق هذه الغايات النبيلة.

لقد كان معرض الدوحة الدولي للكتاب، ببدايته المشرقة وحضوره المتميز، منصة استثنائية للتفاعل مع نخبة من المفكرين والأدباء والناشرين والإعلاميين والمهتمين بالشأن العام، وتبادل الأفكار حول كيفية تعزيز دور الكتاب والإعلام في خدمة المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن هذا التجمع الفكري يؤكد على أهمية تضافر الجهود بين مختلف القطاعات، برعاية ودعم قيادتنا الحكيمة، من أجل بناء مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة.


في الختام، أتوجه بخالص الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على رعايته الكريمة للعلم والثقافة، وإلى معالي وزير الداخلية ووزير الخارجية القطري و سعادة وزير الثقافة القطري على تشريفهم هذا الحدث الهام، وعلى دعمهم المتواصل للحركة الثقافية والفكرية في قطر. كما أتوجه بالشكر والتقدير للقائمين على معرض الدوحة الدولي للكتاب على التنظيم الرائع وإتاحة هذه الفرصة الثمينة للتواصل وتبادل المعرفة.

د. ميرفت ابراهيم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى