إحنا الدقة القديمة… وبنفتخر بكده

بقلم: هبة الصباحي
في عالم بيتغير بسرعات غير مسبوقةوسط زحمة مفاهيم جديدة عن التربية والحرية والنجاح المزيف وعالم خالي من ج
يل ينعم بالاخلاق والانتماء وضياع الهوية إحنا لسه بنتمسك بجذورنا ايوه إحنا “الدقة القديمة” بس مش بمعنى التخلف والرجعية ابدا خالص؛
إحنا الأصالة اللي ماشية جنب التطور، بنربي ولادنا على القيم والمبادئ اللي صمدت قدام الزمن وبتثبت كل يوم إنها أهم ضمان لمجتمع سوي حقيقي غير متصنع جاذب لكل الدول
بنقول “تربية” مش “تسيّب”، بنفهم ولادنا من غير ما نلغي دورنا كقدوة وحدّ أو نطمس شخصيتهم
بنحضنهم، وبنتكلم معاهم وبنسمعهم ونتقبلهم بس ما بنكسرش المعايير اللي علمتنا إن الاحترام، الأدب، والكرامة مش والصدق والعطاء والرحمة والتسامح موضة لا دول أساس.
التربية الواعية… علم وضمير
التربية الواعية مش معناها نمشي ورا كل جديد وننسى اللي اللي اتربينا عليه ،
لكن معناها نفهم ولادنا، ونقرب منهم، ونسمع أكتر ما نلوم،
نفهم علم النفس النمو ، ونستخدم أساليب الحوار بدل العصبية والرفض والنقد الهدام
بس من غير ما نتنازل عن هويتنا، ولا عن ثوابتنا المصرية اللي ميزتنا عن الكل واصبحنا الشعب اللي يجذب إليه كل الشعوب .
يقول المفكر الفرنسي إميل دوركايم:
> “التربية لا تهدف فقط إلى تنمية الفرد، بل إلى إعداده للحياة المجتمعية وفق معايير الجماعة.”
أما جون ديوي، رائد التربية التقدمية، فقال:
> “كل جيل يجب أن يعيد صياغة تقاليده، لكن دون أن يقطع جذوره.”
وده بالضبط اللي بنعمله.
بنربي بعلم ووعي، لكن ما بنفرطش في أخلاقنا ابدا
ولا بنسيب أولادنا يتشكلوا بعيد عن هويتهم المصرية اللي بنفتخر بها وهي الدرع اللي بيحميهم من أضرار حروب الجيل الجديده.
والكلام ده احنا توارثناه من أجدادنا المصريين القدماء وجدنا الأخلاق محفورة على جدران المعابد ومكتوبه
الأخلاق عند المصريين مش بس كلام دي تاريخ ففي المعابد ، وعلى جدرانها، نُقشت وصايا الحكمة والرحمة والعدل.
في “وصايا الحكيم بتاح حتب” اللي كتبها مصري من أكتر من ٤٠٠٠ سنة – نلاقي الآتي
> “لا تتكبر على من هو أقل منك، فإن الكبرياء مهلكة لصاحبها.”
“كن رحيمًا، فإن الرحمة تحمي الإنسان من الشر.”
“استمع للناس إذا تكلموا، فالاستماع فضيلة.”
المصري القديم فهم إن بناء الإنسان هو أساس الحضارة،
وإن الأخلاق مش شيء إضافي، لكنها العمود الفقري لأي مجتمع متماسك لصناعة الحضاره .
علشان نبني الإنسان المصري اللي بلدنا محتاجاه
التربية الواعية القائمة على الثوابت مش رفاهية دي ضرورة وطنيةعلشان نربّي جيل فاهم نفسه، معتز بهويته عارف تاريخه ومؤمن برسالته.
الإنسان اللي اتربّى على احترام الكبير، والصدق، والانتماء،
هو نفس الإنسان اللي هيحترم قانون بلده، ويحافظ على ممتلكاتها ويحميها من الاعداء
وهيشتغل بإخلاص، ويخدم وطنه من قلبه وحب الوطن عنده غير مشروط ولما نتمسك بأصولنا، ونربي بعلم وضمير،
بنصنع مواطن صالح،
وبنبني مصر قوية بولادها
لأن بناء الإنسان هو بداية بناء الأوطان وده تحديدًا اللي بتدعمه الدولة المصرية في السنوات الأخيرة،
في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي،
اللي دايمًا بيشدد على إن “بناء الإنسان المصري” هو الأساس في مشروع الجمهورية الجديدة،
،بالهوية الثقافية والأخلاقية للمواطن.
.
#الوعي-درع-التربية
#حزب-الجبهه-الوطنيه
#هبة-الصباحي