الألعاب الشعبية ذاكرة توثق تراث المجتمعات

 

كتبت / هبه الخولي

تعد الألعاب الشعبية، جزءا لا يتجزأ من التراث الشعبي لأي أمه من الأمم ، ولها أهمية كبيرة في التنشئة الاجتماعية وقد اهتم التراث الشعبي اهتماما خاصا بالأطفال، وشملهم في مجالاته العديدة سواء كانت قصص وأغاني وأناشيد وألعاب وأمثال وفنون شعبية وتعبيرية، مما يسهم في ربط الأطفال أكثر بالماضي ويعمق صلتهم به، أمام سطوة القيم المادية في حياتنا، مما يوجب الحفاظ على استمراريتها في التراث الإنساني، إذ نجد للألعاب الشعبية مكانا خاصا لها في الذاكرة، وما يزال لها نصيب وحظ وافر في وقتنا الحاضر، رغم تلاشي عدد منها.

قد تكون صورة ‏‏‏شخصين‏، و‏أشخاص يدرسون‏‏ و‏نص‏‏

 

حول الالعاب الشعبية وتحديات العصر وأهميتها للأطفال حاضر الدكتور سامح شوقي باحث في أطلس المؤثورات الشعبية رابع محاضرات عالم الطفل وتعزيز إبداعة ضمن فعاليات منتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراه للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة والذي تقدمه المركزية لإعداد القادة الثقافيين عبر البث المباشر .

قد تكون صورة ‏‏‏٥‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏

موضحاً المقصود بالألعاب الشعبية، وأنها، متوارثه جيلا بعد جيل، وكل جيل يضيف إليها تفاصيل جديدة، يتساوى في ممارستها الذكور والإناث منذ طفولتهم، وغالبا ما ترتبط بالأغاني، ولها خطوات وحركات، وأدوار يوزعها الأطفال فيما بينهم قبل بداية اللعبة، ويتعلمها الطفل دون توجيه وإرشاد، ولكن من خلال مشاهدته .

قد تكون صورة ‏‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يدرسون‏‏ و‏تحتوي على النص '‏Sameh SamehShawky Shawky LmiaNasah Lmia Nasah مصطفىعد 부다 مصطعى Walsa WalaaOmarSayd Omar Sayd Dr.MalakSarag Dr. Malak farag Walaa WalaaOmarSayd Omar Sayd‏'‏‏

موضحاً أهمية الألعاب الشعبية في التنشئة الاجتماعية للأطفال، وداعياً إلى إحيائها وحفظها وصونها للأجيال القادمة ، لإن لها دور كبير في الماضي، خصوصا في فترة المواسم والأعياد ، واعتماد تلك الألعاب على الحركة والنشاط ، مشيراً إلى أن هناك ألعابا ذهنية مازالت تمارس إلى الآن، في الكثير من الأحياء ومحافظات مصرنا الحبيبة .

قد تكون صورة ‏‏‏٥‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏

مشدداً على الدور الكبير لهذه الألعاب الشعبية في قيم التنشئة الاجتماعية للطفل، ومساهمتها في تكوين شخصيته، مما من شأنه أن يكسبه القوة الجسمانية للتغلب على الإرهاق، والمقاومة والصبر والتحمل . وطالب في نهاية اللقاء أحياء الألعاب الشعبية، والتقليل من ممارسة الطفل للألعاب الإلكترونية التي سرقته واختطفته من محيطه وأبعدته عن جمال تلك الألعاب .

قد تكون صورة ‏‏‏٤‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏

وأن هنالك العديد من العوامل التي أبعدت الطفل عن الألعاب الشعبية من بينها أن المكان الذي كان يمارس فيه الصغار ألعابهم ، لم يعد كما كان. وبذلك أصبحت الألعاب الإلكترونية التي يمارسها الطفل الآن، سواء على الموبيل أو على شاشات الأجهزة اللوحية، لا تحتاج إلى مكان، منبها بأن القيمة الصحية على الطفل، تكمن في الألعاب الشعبية، وممارستها. أما الألعاب الإلكترونية فهي دائما ما تشد انتباه الطفل، وتفقده كثيرا من طاقته الجسمانية، لذلك يجب إعادة إحيائها والإبقاء عليها للتتوارث جيل بعد جيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى