“الذوق ماخرجش من مصر”

بقلم المؤرخ :على محمد علي
.
مثل عامي يطلق للحث على الالتزام بالأدب في الحوار والأفعال، وأصله يعود للعصر المملوكي بحسب ما ورد في “موسوعة التراث مصرى ” كان السيد حسن الذوق تاجرا فى منطقة الحسين، والذوق ليس لقب العائلة، بل صفة اكتسبها الرجل، من معاملته مع الناس من زبائن دكانه. وكان رجلا كريما محبوبا من الجميع، وكثيرا ما تدخل لفض نزاعات الفتوات، ولكنه فشل ذات مرة، وتطور النزاع إلى صراع دموى، فغضب منهم “الذوق” وقرر هجرة الحى بأكمله عقابا لهم على تجاهل قيمته، وعندما اقترب من باب المدينة حاملا متاعه، سقط ميتا بفعل حزن الفراق، فحزن محبوه، وقرروا دفنه فى مكان سقوطه يمين باب الفتوح من الداخل، ووضعوا على قبره الصغير تعريفا “ضريح العارف بالله سيدى حسن الذوق”المغربي الشافعي )
ومن بعده كلما تصارع الفتوات وقبل ان يصل الأمر بينهم إلى صراع دموى، يخرج أحدهم صارخا “يا جماعة عيب.. ده الذوق مخرجش من مصر” بمعنى أن الذوق مدفون بيننا، وحثا لهم على التحلي بالصفة التي اشتهر بها الفقيد.
ولكن يبدو في زمننا هذا أن (الذوق خرج من مصر) فعلا ولم يعد الكثير يعرفون معنا
الوسوم
مثل شعبي. الزوق. تاريخ