الدخان الأبيض أو الأسود.. تثبيت مدخنة طقوس اختيار بابا الفاتيكان الجديد فوق سطح كنيسة سيستينا

ثبت الفاتيكان اليوم الجمعة، مدخنة أعلي سطح كنيسة سيستينا استعدادًا لانعقاد مجمع الكرادلة، في 7 مايو، من أجل انتخاب البابا الجديد، وفق ما شاهده مراسل وكالة فرانس برس.
الدخان سيحسم القرار.. الكنيسة الكاثوليكية على أعتاب انتخاب بابا جديد
وفي نهاية كل جلسة تصويت للكرادلة المجتمعين داخل الكنيسة، تحرق بطاقات الاقتراع في موقد، ثم يتصاعد من المدخنة، التي يمكن رؤيتها من ساحة القديس بطرس، الدخان الأسود في حال لم يتم انتخاب خلف للبابا، أما في حال تصاعد الدخان الأبيض، فهذا يشير إلى أن الكنيسة الكاثوليكية بات لها حبر أعظم جديد.

وجهت الدعوة إلى الكرادلة من كل أنحاء العالم إلى روما، عقب وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل، عن عمر ناهز 88 عامًا.
انتخابات البابا تبدأ 7 مايو.. 133 كاردينالًا يختارون خليفة فرنسيس
ويبلغ عدد الكرادلة الناخبين، أي الذين هم دون سن الثمانين، 135، إلا أن 133 منهم فقط سيشاركون، اعتبارًا من السابع من مايو، في المجمع المغلق، ليختاروا في سرية مطلقة خلفًا للبابا فرنسيس، في عملية قد تمتد لأيام، ويغيب اثنان بداعي المرض.
وفي اليوم الأول، تجرى عملية تصويت أولى، ثم 4 عمليات اقتراع يوميًا، اثنتان صباحًا واثنتان مساءً.
بعد وفاة البابا فرنسيس.. الفاتيكان يستعد لانتخاب بابا جديد في مجمع مغلق
وينتخب البابا بأكثرية الثلثين من أصوات الكرادلة، أي 89 صوتًا على الأقل، وإذا لم يحصل أي مرشح على أصوات كافية في التصويت الصباحي الأول، يجري الكرادلة تصويتًا ثانيًا، ويُطلق على إثره الدخان.
ويسري الأمر نفسه على جلسة ما بعد الظهر: إذا انتخب بابا في التصويت الأول، يتصاعد الدخان الأبيض، وإن لم يحصل ذلك، يجري الكرادلة تصويتًا ثانيًا دون حرق بطاقات الاقتراع.

وفي حال عدم التوصل إلى انتخاب بابا جديد بعد 3 أيام، يتوقف التصويت ليوم واحد تُقام خلاله الصلوات، ثم تُعقد جولات تصويت أخرى حتى الوصول إلى اختيار نهائي.
مجمع الكرادلة
وعين فرنسيس ما يقرب من 80% من أعضاء مجمع الكرادلة المنتشرين حول العالم والذين سيختارون البابا الجديد، وهو ما يزيد من فرص أن يواصل خليفته سياساته التقدمية، لكن ذلك ليس مضمونا.
ومن السمات المميزة لعهد فرنسيس هو قراره تعيين كرادلة في مناطق بعيدة حيث يشكل الروم الكاثوليك أقلية ضئيلة أو حيث تنمو الكنيسة بشكل أسرع من الغرب الذي تتسم الأمور فيه بالركود إلى حد كبير.
ولا تزال أوروبا تستحوذ على أكبر نسبة من الكرادلة الناخبين بنحو 39%، لكن النسبة انخفضت من 52 بالمئة عام 2013 عندما تولى البابا فرنسيس منصبه، أما ثاني أكبر مجموعة من الكرادلة الناخبين فهي من آسيا والأوقيانوس بنحو 20 بالمئة.
والعديد من الكرادلة غير معروفين خارج بلدانهم وستتاح لهم الفرصة للتعرف على بعضهم البعض في اجتماعات تعرف باسم التجمعات العامة تقام في الأيام التي تسبق بدء مجمع الكرادلة الانتخابي حيث سيتم تحديد الصفات المطلوبة في البابا القادم.