خطة ترامب للسلام: تسوية الحرب في أوكرانيا خلال يوم واحد مقابل تنازلات كبرى

مدن

كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن خطة سلام جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا “خلال يوم واحد”، وفقًا لما صرح به في عدة مناسبات. وتُعد الخطة مثيرة للجدل بسبب البنود التي تُمنح بموجبها روسيا السيطرة على معظم الأراضي الأوكرانية التي احتلتها منذ فبراير 2022.

بنود خطة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا

وفقًا للتقارير، تشمل أبرز بنود خطة ترامب للسلام ما يلي:

  • تجميد خطوط القتال الحالية، مما يسمح لـ فلاديمير بوتين بالاحتفاظ بغالبية المكاسب العسكرية التي حققها.

  • انسحاب روسيا من منطقتين صغيرتين في جنوب أوكرانيا، ما يعيد لـ أوكرانيا الوصول إلى مصب نهر دنيبر ومناطق في مقاطعة خيرسون.

  • حظر انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع السماح لها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

  • اعتراف أميركي بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها موسكو في عام 2014، رغم تعارض ذلك مع القانون الدولي.

  • نقل إدارة محطة زابوريزهيا النووية، الأكبر في أوكرانيا، إلى إشراف أميركي.

  • توقيع اتفاقية تسمح للشركات الأميركية بالوصول إلى موارد أوكرانيا الطبيعية، خصوصًا في قطاع المعادن.

  • رفع جميع العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا، لبدء صفحة جديدة في التعاون بمجال سياسات الطاقة.

ردود الأفعال الدولية على خطة ترامب

من المقرر أن يشارك مسؤولون من الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا في اجتماع يُعقد في لندن اليوم الأربعاء لمناقشة المقترح، بقيادة المبعوث الأميركي الجنرال كيث كيلوج.

في المقابل، أبدى الكرملين تحفظه، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم بوتين، دميتري بيسكوف، أن “فرض أطر زمنية صارمة ليس مجديًا، ولا يمكن التوصل إلى تسوية قابلة للتطبيق في وقت قصير”.

أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد أبدى موافقة مبدئية على وقف إطلاق النار، لكنه يواجه عائقًا دستوريًا يمنع التنازل عن الأراضي الأوكرانية.

تحديات تنفيذ خطة السلام

  • غياب ضمانات أمنية واضحة من الولايات المتحدة لأوكرانيا.

  • رفض محتمل من بوتين للتخلي عن المناطق التي تم اقتراح انسحاب روسيا منها.

  • تعارض جوهري مع القانون الأوكراني والدولي، خاصة فيما يخص الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي المحتلة.

هل تنجح خطة ترامب في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

رغم الطابع الجريء لخطة ترامب، إلا أن المراقبين يشككون في إمكانية تنفيذها بسبب تعقيدات الصراع، وغياب الإجماع الدولي، وتمسك الطرفين بمواقفهما الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى