روسيا تصادق رسميًا على معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع إيران لمدة 20 عامًا

صادق مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا في البرلمان، اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران، ما يعني دخول الاتفاق حيز التنفيذ رسميًا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقّع المعاهدة مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في يناير الماضي، حيث تمتد الاتفاقية لمدة 20 عامًا، وتهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.
معاهدة روسية إيرانية لتعزيز التعاون العسكري والأمني
تشمل المعاهدة بنودًا تؤكد على التعاون الدفاعي والاستراتيجي، أهمها:
-
إجراء تدريبات عسكرية مشتركة داخل وخارج أراضي الدولتين.
-
تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية.
-
التشاور المنتظم في مواجهة التهديدات العسكرية والأمنية المشتركة.
ورغم ذلك، شدد المسؤولون الروس على أن الاتفاق لا يرقى إلى تحالف عسكري دفاعي، كما هو الحال في الاتفاق الروسي الكوري الشمالي.
قلق غربي متزايد من تنامي العلاقات الروسية الإيرانية
أثار توقيع المعاهدة وبدء تنفيذها ردود فعل غاضبة من الغرب، خصوصًا في ظل استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية من طراز “شاهد” في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وتتهم الدول الغربية إيران بتزويد موسكو بأسلحة تُستخدم بشكل مباشر في النزاع الأوكراني، ما يزيد من تعقيد العلاقات بين طهران والدول الأوروبية والولايات المتحدة.
توضيحات رسمية: لا التزامات دفاعية ملزمة
وفي مداخلة أمام مجلس الدوما الروسي، أوضح نائب وزير الخارجية أندري رودينكو أن المعاهدة لا تتضمن التزامات بالدفاع المشترك، مشيرًا إلى أن:
“النص يؤكد صراحةً أن أي اعتداء على أحد الطرفين لا يُلزم الطرف الآخر بتقديم دعم عسكري، بل يُمنع من دعم المعتدي”.
هذا التوضيح جاء في وقت تستمر فيه روسيا في تعزيز نفوذها الجيوسياسي، وتسعى لتوسيع دائرة حلفائها خارج النطاق الغربي.