أشعُر بِأنِى بِدائِية جِداً فِى عواطفِى بِلا تمدُن أو تشعُب أو تحضُر وإلتِباس

بقلم الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أنا لستُ إمرأةً مُثِيرة فِى إعتِباط، قد قالُوا عنِى أنِى فرِيدة بِلا إختِيار، وأشاعُوا عنِى كلام كثِير أقلُه عُذراً أنِى عنِيدة تتحكم بِأقدارِ الرِجال… أشعُر بِأنِى بِدائِية جِداً فِى عواطفِى بِلا تمدُن أو تشعُب أو تحضُر وإلتِباس، ولدىّ حُجة ودِفاع طوِيل لِأى تُهمة أنفِيها عنِى بِألفِ إحتِمال، وحِسِى مُرهف لِلمُوسِيقى والطبِيعة والجمال
لا شئ مُطلق فِى حياتِى سِوى إيمانِى بِعُمقِ ذاتِى بِلا إغتِرار، لا تحسبنّ أنِى جمِيلة مِن فراغ، فنقاءُ رُوحِى بُهِتتّ علىّ فِى كُلِ صُورِى فِى إنبِهار، لم أُؤذِى أحداً أبعُد بِرِفقِ بِلا إتِكال… يُزعِجُنِى من يطرح سُؤال، وكأنّ ثورة تفُورُ مِنِى لِلجواب، ومن يُصارِحُنِى شِعُورُه أُديرُ ظهرِى وكأنِى أهرُب مِن سُكات، ثُمّ أكتُب مُذكِراتِى كُل ليلة عنِ الغِواية والوِصال
أحِبُ صمتاً بِلا إعتِراف، ولما أُسأل عمنّ أُحِب لعلِى أهرُب فِى إضِطراب، أخشى أُواجِه أحترِق بِلا إنخِماد، وأعِيش حياتِى مُعلقة بينَ الحقِيقة والخيال… ولدىّ هوساً مِن طِفُولتِى بِالجمال، أنا لستُ ثِرثارة عنِيدة لا تكُفُ عنِ الكلام، بل لدىّ رُؤية حُرة أطرحها علناً فِى دِفاع، ومن وقعتُ فِى غرامُه شخصٌ مُثقف بِفكرِ حُر بِلا إبتِذال