عقد محمد صلاح بـ50 مليون إسترليني.. ما هو سر بقاء نجم ليفربول؟
حقق محمد صلاح أمنية ملايين من مشجعي ليفربول حول العالم، صباح يوم الجمعة، عندما كشف النادي أنه وقع على صفقة جديدة.
يواصل النجم المصري تحطيم الأرقام القياسية منذ انضمامه إلى ليفربول مقابل 39 مليون جنيه إسترليني من نادي روما الإيطالي في عام 2017.
في أول عقد له مع أنفيلد، حصل على 90 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، أما الآن، فمن المتوقع أن يحصل على حوالي 380 ألف جنيه إسترليني كل سبعة أيام ، أي ما يقارب 25 مليون جنيه إسترليني سنويًا.
بعد مرور ما يقرب من ثماني سنوات على انضمامه إلى ليفربول، أصبح صلاح له منزل ثانٍ، والذي أطلق عليه مشجعوه في ميرسيسايد لقب “الملك المصري”.
ويجلس إلى جانبه زوجته ماجي، التي يعرفها منذ الطفولة وتزوجها في عام 2013، وابنتيهما: مكة (10 أعوام) وكايان (5 أعوام)، ورضاهم التام في ليفربول هو أحد الأسباب الرئيسية وراء تمديد صلاح لإقامته التاريخية.
كانت ابنته الكبرى، مكة (10 سنوات الآن) حريصة بشكل خاص على البقاء بسبب أصدقائها في المدرسة، حيث يملك صلاح منزلًا رائعًا في ليفربول، مع حديقة خلفية واسعة للعب فيها.
ورغم أن المال والأمان الوظيفي والطموح كلها عوامل ساهمت في قراره بالبقاء، إلا أن صلاح أوضح أن رضا عائلته في ليفربول كان عاملاً كبيراً.
قال: “يشعرون وكأنهم في وطنهم. كانوا في غاية السعادة، ماجي والأطفال، كانوا سعداء للغاية ببقائنا عامين آخرين. أشعر وكأننا في وطننا، لذا كان الجميع سعداء”.
أعتقد أن مكة كانت أسعد فرد في العائلة، أرادت بقاءنا. بالطبع كنا جميعًا نرغب بالبقاء، إلا أن مكة كانت سعيدة لوجود أصدقائها هنا وللمدرسة. كانت أجواءً رائعة بعد توقيعي.
أستمتع بحياتي هنا. أستمتع بكرة القدم. عائلتي أيضًا تشعر وكأنها في بيتها. نستمتع بكل لحظة في المدينة وفي النادي.
وأضاف: “بالطبع أنا متحمس جدًا. لدينا فريق رائع الآن. في السابق، كان لدينا فريق رائع أيضًا. لكنني وقّعت لأنني أعتقد أن لدينا فرصة للفوز بألقاب أخرى والاستمتاع بكرة القدم.”
التقى صلاح، البالغ من العمر 32 عامًا، بماجي عندما كانا تلميذين في قرية بسيون الغربية المصرية، ينحدر صلاح من عائلة متواضعة، وتزوجا في عام 2013.
في طفولته، كان يسافر بالحافلة لمدة أربع ساعات ذهابًا وإيابًا خمسة أيام أسبوعيًا للتدريب مع المقاولون، وكان يتغيب عن المدرسة كثيرًا، لم يفارقه هذا العزم أبدًا.
حياته المنزلية مُصممة للحفاظ على لياقته البدنية، منزله الذي يقع في نفس حيّ إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتي، مُجهّز بصالتين رياضيتين، بالإضافة إلى مرافق للعلاج بالتبريد وغرفة ضغط عالي، ويتدرب كايان البالغ من العمر خمس سنوات معه أحيانًا.
وقال ذات مرة لمجلة فرانس فوتبول: “أنا أبحث باستمرار عن تحسين حالتي البدنية”، صحيح أنني أحب أن أقول إن منزلي يبدو كمستشفى، لكن زوجتي لا تحب ذلك، تقول إنني أقضي وقتًا أطول مع أجهزتي من الوقت الذي أقضيه معها.
وفي وقت سابق من هذا العام، شارك مقطع فيديو لابنته كايان وهي تتدرب معه، قبل أن تطبع قبلة على خده.
يتناول صلاح البروكلي في كل وجبة تقريبًا، وغالبًا ما تُدرج أطعمة خارقة أخرى في قائمة الطعام، ويُحبّ بشكل خاص الطبق الشعبي المصري، الكشري، وهو مزيج من الأرز المقلي والمكرونة والبقوليات والبصل وصلصة الطماطم.
بصفته مسلمًا، لم يلمس صلاح الكحول قط، يُعتقد أنه يغير روتينه خلال رمضان لممارسة الرياضة في الثانية صباحًا، الأطعمة الدسمة نادرة، لكنه يسمح بتناول البيتزا في بعض الأيام.
في عام 2020، سمح للناس بإلقاء نظرة على منزله في إعلان مع شركة فودافون، حيث كان يستمتع بوقته في حديقته الخلفية الفسيحة مع ابنته الأولى مكة، وقد احتلت صورة ابنته الكبرى مكة مكانة بارزة في فيديو سابق لمنزله.
في ديسمبر الماضي، ظهرا في بيجامات متطابقة في منشور عيد الميلاد، مبتسمين أمام شجرة عيد الميلاد وشخصية خبز الزنجبيل أمام متابعين على موقع إنستغرام، والذين وصل عددهم إلى 64.6 مليون مستخدم.
مع ذلك، يتجلى إيمانه بوضوح في طريقة لعبه لكرة القدم، ومن أشهر احتفالاته “السجود”، حيث ينحني على ركبتيه، ويضع جبهته على أرض الملعب.
أوضح صلاح لشبكة CNN عام 20118: “هذا ليس تقبيلًا للأرض، بل هو أشبه بالدعاء أو شكر الله على ما أنعم به عليّ، ولكنه، مجرد دعاء ودعاء من أجل الفوز، لطالما فعلت ذلك منذ صغري، في كل مكان”.
ويُعد جدول صلاح مرهقًا للغاية في ظل اللعب مع أحد الأندية الكبرى في المسابقات الأوروبية كل موسم، ومع ذلك، فإنه لا يزال يجد الوقت لهواياته المفضلة: الشطرنج واليوجا، حيث صرح في وقت سابق أنه “مدمن” على الشطرنج وأنه يلعبها كل يوم.
يلعب صلاح على موقع Chess.com، ضد لاعبين آخرين حول العالم، وقد صرّح بأنه حقق تقييمًا قدره 1400، وهو تقييم مرتفع نسبيًا بالنظر إلى أن الكثيرين لا يتجاوزون الألف، ويتمنى صلاح يومًا ما أن يواجه الأسطورة ماجنوس كارلسن.
حاز صلاح على إعجاب جماهير ليفربول بفضل تواضعه وموهبته الفطرية، فرغم فوزه بالدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس كاراباو (مرتين).
والفوز بكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، ودرع الاتحاد الإنجليزي، إلا أنه لم يُظهر أي تفاخر، وهو أيضًا ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي.
