ألف طيار حربي إسرائيلي يوجهون رسالة مدوية: أوقفوا الحرب وأعيدوا المحتجزين!

مدن

في خطوة لافتة وغير مسبوقة، نشر نحو ألف عنصر من القوات الجوية الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، رسالة جريئة تدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة والتركيز على إعادة المحتجزين الإسرائيليين، حتى لو كان ثمن ذلك وقف القتال. ويأتي هذا التحرك رغم التهديدات بالفصل التي وجهتها قيادات سلاح الجو للعسكريين الموقعين على الرسالة.

رسالة الطيارين: الحرب تخدم مصالح سياسية وتهدد حياة المحتجزين:

  • أكد الضباط والجنود الاحتياط والمتقاعدون، الذين وقعوا على الرسالة بأسمائهم الكاملة أو الأحرف الأولى، أن “الحرب في الوقت الحالي، تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، لا مصالح أمنية”. وحذروا من أن “استمرار الحرب لا يُساهم في تحقيق أيٍّ من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل مختطفين (محتجزين) وجنود من الجيش الإسرائيلي ومدنيين أبرياء، واستنزاف جنود الاحتياط”.

دعوة للإسرائيليين للتحرك والمطالبة بإنهاء الحرب:

  • شدد الموقعون على الرسالة على أن “اتفاقاً فقط هو الذي يمكن أن يعيد المختطفين سالمين، في حين أن الضغط العسكري يؤدي في الغالب إلى قتل المختطفين وتعريض جنودنا للخطر”. وناشد عناصر سلاح الجو “جميع الإسرائيليين إلى التجنّد للتحرك والمطالبة في كل مكان وبكل وسيلة” بإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين.

محاولات قيادة سلاح الجو لإسكات الأصوات المعارضة:

  • كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن محاولات قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، وعلى رأسها قائد السلاح اللواء تومر بار، لمنع نشر الرسالة وثني العسكريين عن التوقيع عليها. وذكرت الصحيفة أن قادة في سلاح الجو أجروا اتصالات هاتفية شخصية مع جنود الاحتياط الموقعين، وهددوهم بالفصل من الخدمة إذا لم يسحبوا تواقيعهم.

ردود فعل متباينة وتحدٍ للتهديدات:

  • رغم التهديدات، لم يسحب سوى عدد قليل من جنود الاحتياط تواقيعهم، بينما أصر آخرون على موقفهم، بل إن ثمانية عسكريين آخرين طلبوا إضافة أسمائهم إلى العريضة تحديًا لتهديدات قائد سلاح الجو. وانتقد المبادرون إلى الرسالة بشدة تهديدات بار، معتبرين أنها تجاوزت “خطاً أحمر قانونياً وأخلاقياً” وتمثل “انتهاكاً لحقوق جنود الاحتياط في التعبير عن موقفهم السياسي”.

قيادة سلاح الجو تدافع عن موقفها:

  • من جانبه، دافع اللواء بار عن موقفه، زاعمًا أن التوقيع على رسالة تدعي أن استمرار الحرب له دوافع سياسية يمس بقدرة العسكريين على أداء واجبهم في الاحتياط. وأكد قناعته بأن العمليات العسكرية لا تضر بالمحتجزين، بل إن الضغط العسكري على حماس يساهم في إطلاق سراحهم.

تساؤلات حول طبيعة الرسالة وتأثيرها المحتمل:

  • أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن غالبية الموقعين على العريضة هم من العسكريين السابقين أو المتقاعدين، بينما يشكل جنود الاحتياط الفعليون نسبة أقل. ومع ذلك، لا يستبعد سلاح الجو انضمام المزيد من العناصر الموجودين في الخدمة الفعلية إلى الرسالة. وفي الوقت الحالي، لا توجد نية لاتخاذ إجراءات عقابية واسعة النطاق، لكن الجيش يدرس كيفية التعامل مع هذا التعبير عن عدم الثقة.

رسالة الطيارين ليست رفضًا للأوامر بل دعوة للحكومة:

  • نقل موقع واينت العبري عن أحد الطيارين المبادرين للرسالة تأكيده على أن “الوثيقة لا تتحدث عن رفض أو عدم امتثال (للخدمة)، وليست موجّهة للجيش إطلاقاً. إنها دعوة واضحة للحكومة: أعيدوا المختطفين، حتى لو كان ذلك على حساب وقف القتال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى