قلق في القدس: أولياء الأمور يحذرون أبناءهم من مخاطر التصعيد الأمني

كتبت يارا المصري
منذ الأسبوع الماضي، انتشرت العديد من التقارير على الإنترنت عن مجموعةٍ من الشباب من حيّ العيساوي الذين احتجزتهم الشرطة، بعد ورود تقارير عن مهاجمة الجناة لسيارةٍ بالحجارة عند دخولها الحي، وقد أثارت هذه الحادثة قلق الكثير من أولياء أمور الأطفال الذين يسكنون في شرق المدينة، كونها شهدت اعتقالات واسعة خلال شهر رمضان.
في حين لم يتفاعل أولياء أمور الشباب مع الحادثة حتى الآن، في حين سارع بعض أولياء الأمور إلى التصريح ببيان لوسائل الإعلام لتحذير أولياء أمور آخرين من مخاطر الحادثة، عندما طلبوا من جميع أولياء الأمور بتحذير أبنائهم من سلوكيات قد تكون خطيرة، خاصة خلال شهر رمضان الذي يكون فيه تواجد قوات الأمن الاسرائيلية أعلى من المعتاد.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 19 فلسطينيا في بلدة العيسوية وسط القدس الشرقية، ضمن التواجد الأمني المشدد الذي يشهده أهالي البلدة منذ بداية شهر رمضان.
وقالت مصادر فلسطينية إن غالبية المعتقلين من عائلة أحد الشباب الذي لاقى مصرعه ليل الجمعة الماضية في البلدة في مواجهات عنيفة، وتشهد العيساوية منذ الخميس، تواجد أمني مكثف من قوات الاحتلال، أصيب خلال هذه المرحلة عشرات الفلسطينيين، كما اندلعت عدة مواجهات سابقة خلال الشهر الماضي في عدة أحياء في بلدة العيساوية وتم إحراق مبنى الإدارة الجماهيرية في البلدة.
وتشدد إسرائيل من تواجدها بالبلدة منذ عدة اسابيع. وقال رئيس اللجان الشمالية في مدينة القدس إن «بلدة العيساوية مغلقة ويصعب التحرك فيها من كل الاتجاهات، وهناك تشديدات وفحوصات أمنية كبيرة على السكان، وهناك عدد من الإصابات نقلت إلى المستشفى وتم اعتقال سبعة شبان، كما أن هناك شوارع شبه مغلقة.
وفي سياق ذلك ذكرت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير – وفقا لما نقلته وكالات الأنباء الفلسطينية، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، وبيت لحم، ونابلس، وطولكرم، والعسوي وسلفيت، كما نفذت قوات الأمن عمليات تحقيق ميداني في عدة بلدات ومخيمات في الضفة، إلى جانب ذلك يواصل الاحتلال تنفيذ نشرت قوات الأمن في محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، يرافقها عمليات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرة.
يُشار إلى أن عمليات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة يرافقها عمليات الإعدام الميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرّح، وعمليات التّحقيق الميداني في كافة المناطق، إضافة إلى اعتقال المواطنين المتورطين في أعمال عنف، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية حينما يستدعى ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى