BYD تزيح تسلا عن العرش، كيف قلبت موازين سوق السيارات الكهربائية؟

نجحت شركة BYD الصينية في إزاحة شركة تسلا عن عرش السيارات الكهربائية، بعد أن تربعت الأخيرة على القمة لسنوات.
وبحسب شبكة CNN، فإن BYD تمكنت من بيع 595 ألف سيارة خلال عام 2024، متفوقةً على تسلا التي باعت 495 ألف سيارة فقط، مما يعكس تفوقًا واضحًا للشركة الصينية في هذا المجال.
كيف تفوقت BYD على تسلا؟
لم يكن هذا الإنجاز وليد اللحظة، بل جاء بعد منافسة شرسة بدأت في 2023، توّجت بإزاحة تسلا في 2024. فقد بلغت إيرادات BYD في 2024 حوالي 107 مليارات دولار، بفارق 10 مليارات دولار عن مبيعات تسلا، التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
عندما سخر ماسك من BYD.. والواقع يثبت العكس
في عام 2011، سأل أحد المذيعين ماسك عن رأيه في سيارات BYD، فما كان منه إلا أن انفجر ضاحكًا، معتبرًا أن الشركة الصينية لا تمتلك الجاذبية أو التكنولوجيا الكافية للمنافسة.
لكن بعد أكثر من عقد، أصبحت القيمة السوقية لـ BYD 154 مليار دولار، وباتت في طريقها لدخول قائمة أكبر 100 شركة في العالم.
من صناعة البطاريات إلى ريادة السيارات الكهربائية
تأسست BYD عام 1994 في شينزين، وكانت متخصصة في صناعة البطاريات القابلة للشحن، مثل بطاريات النيكل كادميوم وأيون الليثيوم، التي استخدمتها شركات مثل نوكيا وبلاكبيري.
وبحلول عام 2002، أصبحت الشركة أكبر منتج عالمي للبطاريات.
لكن التحول الكبير جاء عندما دخلت الشركة مجال إنتاج السيارات الكهربائية، حتى قررت في 2022 التوقف عن بيع السيارات العاملة بالوقود الأحفوري تمامًا، في خطوة جريئة نحو المستقبل.
استثمار وارن بافيت في BYD.. رؤية ثاقبة مبكرة
لم يكن الجميع متشككًا في BYD مثل ماسك؛ فقد رأى الملياردير الأمريكي الشهير وارن بافيت إمكانات الشركة مبكرًا، واستثمر 230 مليون دولار فيها عام 2008، عبر شركته بيركشاير هاثاواي، التي استحوذت على 9.89% من أسهم BYD.
تعتمد BYD على 120 ألف مهندس، يسجلون 45 براءة اختراع يوميًا، مما يمنحها ميزة تنافسية على الشركات الأوروبية.
ومن أبرز تقنياتها البلايد باتاري أو البطارية الشفرية، المصنوعة من فوسفات حديد الليثيوم بدلاً من أيونات الليثيوم التقليدية، ما يجعلها أكثر أمانًا وكفاءة، وخالية تمامًا من معدن الكوبالت القابل للاشتعال.
مستقبل BYD.. هل تصبح الشركة التريليونية القادمة؟
مع هذا التقدم الهائل، تبدو BYD مرشحة بقوة لدخول نادي الشركات التريليونية خلال السنوات القادمة، ومواصلة هيمنتها على سوق السيارات الكهربائية، وربما تصبح المنافس الأكبر لكبار عمالقة التكنولوجيا والصناعة في العالم.
هل نرى مستقبلاً تصبح فيه BYD الشركة رقم واحد بلا منازع؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير.