لواء دكتور/ سمير فرج يكتب: شكراً لرجال ماسبيرو

من عادات البشر، أو معظمهم، رصد الخطأ وتسليط الضوء عليه، بغرض النقد، وهو الأمر المحمود إن كان بناءً، إلا أن الأمر قد يصل، في بعض الأحيان، مع الأسف، للإساءة الشخصية والتجريح، والمطالبة بعزل المسؤول، دون دراسة موضوعية للخطأ. أما من غير العادي، الذي يصل لحد الندرة، أن ينتبه عموم الناس لنجاح عمل ما، لتوجيه الشكر للمسؤول عنه، أو القائمين عليه، إن كان العمل، ونجاحه، نتاج لجهد جماعي.
وهنا أقصد الدور العظيم الذي قام به رجال ماسبيرو، في تغطية مؤتمر القمة العربية، في دورته غير العادية، بعنوان “قمة فلسطين”، يوم 4 مارس 2025، والذي استضافته مصر، في العاصمة الإدارية الجديدة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتنسيق مع الملك حمد بن عيسى، ملك البحرين، ورئيس الدورة الثالثة والثلاثين للقمة. ،الحقيقة أنني لن أتطرق، اليوم، للإجماع الدولي على نجاح القمة، والإشارة إليها كواحدة من أنجح القمم العربية، سياسياً وتنفيذياً، ، بما قدمته للعالم من خطة مصرية، متكاملة، لإعادة إعمار غزة.
فغرضي، اليوم، هو توجيه كل التحية والشكر والتقدير، لرجال ماسبيرو على الجهد العظيم الذي بذلوه لنقل هذا الحدث إلى العالم بأفضل صورة، والذي تطلب إنشاء مركز إدارة للبث الإعلامي داخل مركز المؤتمرات في العاصمة الادارية، لاستقبال الأخبار والمعلومات المصورة خلال فعاليات القمة، وتقديم محتواها بصورة شاملة، عبر مركز معلومات، مجهز بأحدث التقنيات، وذلك لإتاحة، ونقل المعلومات والكلمات، الخاصة بالوفود والحضور، مصحوبة بالترجمة الفورية لعدد من اللغات الأجنبية.
ولا يمكن إغفال الدور الذي قام به مركز بث الأخبار المصري للأقمار الصناعية، في المعادي، الذي غطى أكثر من ١٨ نقطة رئيسية للحدث، بما في ذلك اللقاءات والمقابلات والفعاليات الجانبية. بالإضافة لما سبق، فقد تم تجهيز ١٢موقعاً للتصوير داخل مركز المؤتمرات، خصصت للقنوات العربية والعالمية، لتسهيل عملهم في نقل الحدث مباشرة للقنواتهم الخارجية. ونجح رجال ماسبيرو في تلبية كل الطلبات الإعلامية بكل دقة واحترافية، بدليل عدم ورود أي شكاوى من القنوات العالمية.
لم يكن ذلك النجاح وليد جهد يوم أو اثنين، بل تطلب إعداداً وتجهيزاً على مدار أيام، قبل موعد انعقاد القمة، في شهر رمضان المبارك، تحمل خلاله جميع القائمين على الإعداد مشقة العمل لساعات طويلة، دون الاكتراث بموعد الإفطار أو السحور، فكان نجاحهم في تغطية القمة إثبات، آخر، على أنهم ركيزة الإعلام في مصر والعالم العربي، وصفحة مضيئة تضاف لسجلاتهم المشرفة، كقلب الإعلام المصري النابض.
لذلك، وجب علينا توجيه الشكر لرجال ماسبيرو العظماء على هذا العمل الوطني المشرف، الذي جعل من “قمة فلسطين” نموذجاً يُحتذى به في التغطية الإعلامية العالمية.
Email: [email protected]