أُمِى الحنُونة لا أبغى رد، يكفِينِى شرفاً أنِى حاولت، ورُغم أنِى ضئِيلة جِداً أمام مِنك لكِننِى سأُوفِيكِ قدرُك تبجِيل وحُب

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
واليومُ عيدُك الحادِى والعِشرُون مِن شهرِ مارِس يا كُلِ أُم، نقفُ إنحِناءاً أمام مِنك بِلسانِ حال يفيضُ شُكر، وكُلُ مِنا يقصُص حِكاية عن فضلِ أُم… وفِى ذِكرى عيدُك، هبت نسائِم تذكِير بِك مِن كُلِ صوب، كان الجمِيع فِى تسابُق لِتقبِيلِ يدك، ويبقى صوتُك هِدية أجمل يا كُلِ أُم
واليوم أكتُب عنكِ الكثِير أُمِى الحنُونة لا أبغى رد، يكفِينِى شرفاً أنِى حاولت، ورُغم أنِى ضئِيلة جِداً أمام مِنك لكِننِى سأُوفِيكِ قدرُك تبجِيل وحُب… فاللهُ غرس حُبِك غرِيزِى وفِطرِى فِينا بِغيرِ شرط، والأرضُ رُويت مِن حنانُك أزهار ورد، والكونُ شرُفَ تخلِيد لك كأعلى نِجم
تشدُو مباهِج فرحُنا فِى كُلِ عِيد جِئنا فِيهِ بِفضلِهُن، أُمِى الحبِيبة وكُلُ أُم سلام مِنا لِعطائِكُن، نبع الحنان والعطايا بِلا توقُف أو أىُ نضب… وفِى مِثلِ عِيدُك مِن كُلِ عام فِى شهرِ مارِس يقفُ الأنام تخلِيدَ لك يا كُلُ أُم فِى البسِيطة بِهدايا حُب، مُخلدِينّ ذِكرى عيدُك بِكُلِ ضم
فكم سهِرتِ يا كُلُ أُم لِمسحِ دمعة مِن ولِيدُك وذُقنا مِن لحنِ عطفُك بِحارِ خير، وهذا الوفاء لِكُلِ أُم فِى يومِ عِيدها واجِب وشرع… فكُلُ شئ وصلنا له بِفضلِ مِنها مِن دُونِ شرط، حُبِك غرِيزِى يا كُلِ أُم يجرِى فِى دِمائنا بِكُلِ عصف، فأنتِ الحياة وبِدُونِ مِنكِ نعيشُ همّ
بِلمسة واحدة مِن يداكِ أُمِى الحبِيبة نذُوبُ عِشق، وبِبسمة واحدة مِن شفاكِ نطيرُ فوق، وبِدمعة مِنكِ تنشق صِدُورنا تهوِيل وحُزن… حاولتُ أكتُب الكثِير نُوفيكِ قدرُك ولو يسِير فتاه قلمِى بِالفُتاتِ والضئِيل كِتابة عنكِ تقدِير وفِهم، ورُغمّ عنِى سقطت دِمُوعِى شلالَ دم
وفِى غِيابُك أُمِى الحنُونة أرتجِفُ رجف، ويُوم رحلتِ بُهِتت ملامحِى بِغيرِ رجع، والقلبُ أُوصِدَ فِى يُوم رحيلُك بِغيرِ نبض… ففقدتُ ذاتِى فِى يُوم وداعُك ولمستُ قبرُك بِكُلِ شهق، من ذا يُداوِى حُلم الطِفُولة يُطبطِب علىّ؟ فكتبتُ لكِ تِلكَ القصِيدة أُوفيكِ حقُك بِغيرِ كلم
عودتُ نفسِى أن أستخِيرها أُمِى الجمِيلة نِيابة عنك، ذكّرتُ جِيلِى وكُلُ جِيل بِفضلِ أُم، هذا التُراب تدُوس عليهِ ننزل عليهِ تقبِيل وشُكر… ضاعت حِرُوفِى تعبِير عنكِ يا كُلِ أُم، أعِدُ الكلام فأعيدُ قولُه مِن غيرِ حصى، فالأُمُ جنة ومن تبعها كسب رِضاها ورِضاءِ رب بِكُلِ غنم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى