الجيش السوداني يستعيد القصر الرئاسي في الخرطوم

 

أعلن الجيش السوداني، يوم الجمعة (21 رمضان 1446 هـ / 21 مارس 2025)، استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، والذي كان آخر معاقل قوات الدعم السريع في المدينة.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر جنود الجيش داخل القصر، مؤكدين نجاح العملية العسكرية.

يُعد القصر الجمهوري معلمًا وطنيًا ورمزًا سياديًا مهمًا، حيث كان مقرًا للحكومة قبل اندلاع الحرب، كما يظهر على العملات والطوابع البريدية السودانية. ويمثل سقوطه انتصارًا استراتيجيًا كبيرًا للقوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان.

إقصاء قوات الدعم السريع من الخرطوم

تشير السيطرة على القصر الرئاسي إلى أن الجيش تمكن من طرد قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، من العاصمة السودانية، وذلك بعد أن بسطت سيطرتها على أجزاء واسعة منها منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

ورغم هذا التقدم العسكري، لم تعترف قوات الدعم السريع رسميًا بسقوط القصر حتى الآن، مما يُنذر باستمرار القتال في مناطق أخرى، حيث لا تزال هذه القوات وحلفاؤها يُسيطرون على أجزاء واسعة من البلاد.

الأزمة الإنسانية الأكبر عالميًا
بالتزامن مع التطورات العسكرية، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن الصراع المستمر في السودان تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم.

ووفقًا للتقديرات الرسمية، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 28 ألف شخص حتى الآن، فيما تُشير تقديرات أخرى إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.

كما أدت المعارك إلى نزوح الملايين، مما تسبب في تفاقم الأوضاع المعيشية إلى مستويات كارثية، حيث تواجه بعض المناطق مجاعة حادة دفعت بعض الأسر إلى أكل العشب للبقاء على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى