مشايخ المهرجانات !! مبروك عطية “بازوكا الفقه ومدفع التفاسير” 

بقلم الكاتب الكبير – مأمون الشناوي
الشيخ مبروك عطية ، أو كما يحلو له تقديم نفسه : الأستاذ الدكتور مبروك عطية ، أو كما يحب أن يسمع ويردد هو : العلامة الفهامة الجهبذ أسطورة اللغة وبازوكا الفقه ومدفع التفاسير وقنبلة الفتاوي ، اللي ماجبتوش ولادة ، والخبير أيضاً في لف ورق العنب وصناعة المحشي !!
بسلامته ، يقدم برنامجاً جديداً ، قلت خير اللهم اجعله خير ، أكيد هذا البرنامج لابد أن يختلف ، ويكون أكثر نفعاً من برامج ( زينبو ) ، التي صارت ( ترند ) تنافس ترندات محمد رمضان !!.
واستبشرت خيراً ، وأعددت فنجان قهوة ، وجلست القرفصاء تأهباً لاستقبال العلم الوافر ، والفكر العميق ، والسباحة في بحور التفاسير والرؤي والنظريات ، فركت عيني غير مصدق ، يا إلهي ، مَن هذا الضيف الخطير الذي أتي به الشيخ ، لكيّ يناقشه في عويص الأمور !!.
لالا ، مستحيل ، إنه سعد الصغير ، بحر العلوم وترعة المفهومية ، صاحب ( ديوان العنب ) و ( موسوعة بحبك ياحمار ) ، والذي جلس ليحدثنا عن بطولاته في سرقة البطيخ ، ولقاءاته مع المزز من المعجبات ، ماشاء الله ، حِكم وفلسفة فشر سقراط وهيجل وسارتر !!.
ارتفع ضغطي ، حتي أحسست بجلطة توشك أن تسد شراييني ، لكنني تماسكت ، وهدأت من روعي ، وطبطبت علي نفسي ، وقلت لها يانفس لاتتسرعي ، ولا تظلمي الشيخ ؛ فلربما استدرك الأمر في الحلقة التالية ، وأن ماحدث كان سهواً ، أو فقرة في الكاميرا الخفية !!.
في الموعد ، جلست جلسة الاحتباء متحفزاً ، ومن قبيل التغيير استبشارا ، وأعددت فنحان قهوة سادة ، ونظرت وبحلقت ودققت ، ولم أصدق ، كان الضيف – ياسادتي – هو مجمع الفكر الإنساني والعطاء الرباني ، صاحب ( موسوعة بنت الجيران ) و( ملحمة عود البطل ) أو البصل لا أعرف ، إنه شاكوش ، أي ورحمة ستي خضرة شاكوش !!.
وطبعاً كان حواراً فريداً جديداً مفيدا ، أطلعنا بسلامته علي آخر ماوصل إليه علم المهرجانات ، في شارع الهرم وبين السرايات ، وغزوات الفاتنات ، والصراع الوجودي بين شاكوش والموهوب حمو بيكا ، فنان السبرانو العالمي ، وعبقري الأوبرا كسبرة ، الحاصل علي جائزة الشبشب الذهبي !!.
وتتوالي استضافات الشيخ لتلك النماذج المتدنية ، والتي يصرون علي فرضها علينا ، للمزيد من تسفيه المجتمع وانحداره ، وشيوع التفاهات في جنباته وخلاياه !!.
ياشيخ مبروك ، إن كنت مجنون شهرة وفلاشات وكاميرات ، ومسعور فلوس وريالات ودولارات ، قل لنا ، ونحن ننظم لك دعوة للتبرعات ، أوننشئ صندوقاً مثل صندوق النذور ، يغطي جشعك ، أما أن تهين نفسك ومشاهديك بهذا الهزل ، فأنت تهين الأزهر الذي تخرجت فيه ، وتهين الدين الذي تزعم أنك من دعاته !!.
ارحمونا يامشايخ الفتنة والفتة والمهرجانات ، وتكلموا فيما ينفع الناس ، أو اغربوا عن وجوهنا ، غير مأسوف عليكم !!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى