أمل بالعودة إلى الروتين الطبيعي في أحياء القدس الشرقية

يارا المصري
عبر سكان مدينة القدس الشرقية خلال الأشهر القليلة الماضية، ومع موجات الإفراج عن سجناء القدس الشرقية، وقبل حلول شهر رمضان، عن ملاحظاتهم بتزايد تواجد الشرطة في الأحياء الشرقية من القدس.
والآن بعد أن مضى الأسبوع الأول من شهر رمضان، يأمل سكان المدينة الشرقية أن يتراجع تواجد الشرطة وعملياتها في الأحياء، وأن يتمكنوا من استئناف حياتهم اليومية، حيث أن تواجد الشرطة لا تؤثر على حياة العائلات التي تعيش في المنطقة فحسب، بل يؤثر أيضًا على الأعمال التجارية والتجار بالمدينة.
حاليًا، يأملون التجار أن يحافظ سكان الأحياء على النظام العام والهدوء في منطقتهم، حتى يهدأ تواجد الشرطة ويعودوا إلى حياتهم الطبيعية اليومية، حيث عبروا عن رغبتهم بمطالبة الجميع بالحفاظ على الأحياء هادئة وآمنة، حتى تتمكن الناس من مواصلة أعمالهم وعودة عجلة الاقتصاد إلى سابق عهدها.
كل هذه العوامل ألقت بظلال حزينة على القدس وأهلها الذين يواجهون على مدار الساعة أشكالاً متعددة من التواجد الأمني الإسرائيلي التي تتمثل في فرض القيود وإقامة الحواجز وتقييد حريتهم في الحركة وفي الوصول إلى الأسواق، إلى جانب تراجع الحركة التجارية وارتفاع نسبة البطالة وتدهور الأوضاع المعيشية للمقدسيين بسبب فقدانهم مصادر رزقهم، خاصة العاملين في القطاع السياحي والذي يعتبر من أشد القطاع تأثرا بالحرب التي نشبت بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية.
رجال دين ومحللون قالوا إن شهر رمضان يأتي هذا العام في أجواء توتر وترقب وغياب البهجة والسرور، لعدم الجزم بعد بوقف الحرب في قطاع غزة واحتمال استئنافها وكذلك الحملات على مناطق شمال الضفة الغربية، مشيرين إلى أن حواجز الاحتلال على مداخل القدس تقيد حركة المواطنين وهو ما يؤثر على حركة التسوق والقطاع السياحي بشكل عام.
وأكدوا أن أعمال العنف والشغب والعنف بمدينة القدس الشرقية قد تؤدي إلى الضغط على المقدسيين ودفعهم إلى مغادرة المدينة من خلال الإبعاد والطرد
وقال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد سليم إن مدينة القدس لها رمزيتها وخصوصيتها، ولذلك من الطبيعي أن تتميز ليالي رمضان فيها بشكل خاص، لأن فيها المسجد الأقصى المبارك، ثالث مقدسات الإسلام والمسلمين، وهذه الخصوصية للقدس في شهر رمضان، تبعث فيها الحياة من جديد.
وأضاف: إن هرولة المصلين لصلاة التراويح، وخروجهم بعدها للتسوق والسمر والتجوال في حواري البلدة القديمة، وإقبالهم على التزود بشراء ما يحتاجون، والباعة المتجولين، وارتفاع أصواتهم بالنداء على بضاعتهم، كل ذلك له معانيه الخاصة في القدس والمسجد الأقصى، كونهما يعيشان في ظروف استثنائية غير طبيعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى