تواجد شرطي كبير في شوارع البلدة القديمة

يارا المصري
تزايد تواجد قوات الشرطة بشكل ملحوظ منذ حلول شهر رمضان، في أنحاء البلدة القديمة، وخاصة حول مداخل المسجد الأقصى، وذلك استجابة للعدد الكبير من المارة في المنطقة خلال شهر رمضان، من أجل الحفاظ على القطاع العام.
وفي أحاديث مع عدد من سكان البلدة القديمة، تحدثوا عن التواجد الأمني، قال أحد السكان إن التواجد الشرطي الكبير في أغلب الأحيان لا يؤثر على الروتين اليومي في البلدة القديمة، ولكن من الأفضل تجنب الإخلال بالنظام العام وتجنب الوصول إلى ظواهر سلبية حتى لا نتعرض للمشاكل مع الشرطة.
وأضاف أحد السكان، إذا كان الأطفال صغارًا، أنه في كل عام قبل رمضان، أذكر أبنائي بأنه سيكون هناك الكثير من رجال الشرطة في المنطقة وأنهم بحاجة إلى توخي الحذر بشأن السلوك اللائق وعدم القيام بأعمال تخريب أو عنف.
وفي باحات الأقصى انتشرت مجموعات النظام التابعة للأوقاف الإسلامية بستراتها الزرقاء، كما شارك نحو مئة وخمسين عنصرا من الكشافة المقدسية الذين ارتدوا سترات بنفسجية.
وقال محمد السيد، من بلدة حزما في محيط القدس والتي تعتبرها إسرائيل ضمن الضفة الغربية، «نحن كشافة مفوضية القدس وصلنا بالتنسيق مع الإسرائيليين إلى القدس لحفظ النظام، وخضعنا لتفتيش دقيق على الحواجز».
وقالت معزوزة شاكر محمد السمار التي وصلت من مخيم طولكرم إنها غادرت في الساعة السادسة والنصف صباحا ووصلت في التاسعة والنصف، مشيرة إلى أنها تحمل تصريحا إسرائيليا وهوية ممغنطة للدخول.
وكانت معزوزة تعمل في إسرائيل في قطف الخضر والفاكهة قبل الحرب كونها أرملة وتعيل ابناءها. وأضافت «فرحنا عندما وصلنا إلى الأقصى وصلينا».
أما فاطمة رضوان فريج التي خطت التجاعيد وجهها فهي أيضا من مخيم طولكرم وكانت تعمل في الزراعة قبل الحرب، أكدت أن الوضع في طولكرم «ليس على ما يرام بسبب المداهمات لمخيم نور شمس»، مشيرة إلى أن مدينة القدس «حزينة والمعابر تكاد تكون خالية من الناس».
نشط الفلسطينيون الذين قدموا للصلاة في الأقصى في التقاط صور تذكارية مع عائلاتهم على درجات الصخرة المشرفة، وقال مصطفى الحاج الذي وصل من بلدة عناتا مع زوجته «نشعر بالغبطة لوصولنا للأقصى فمئات الآلاف محرومون الوصول إليه».
وأضاف «أردت التقاط صور اليوم لأنني لا أعرف ما إذا كنا سنتمكن من الوصول في الأسابيع المقبلة، بسبب المشاغل اليومية.
من جهتها، حملت المعلمة رباب جاد من مدينة القدس ورقة كبيرة كتبت عليها بالعربية «الجمعة الثانية لرمضان.. الأقصى يشتاق إلينا.
وقالت رباب «صديقتي لينا تقيم في أميركا منذ عشرين عاما. التقطت بعض الصور وسأرسلها إليها لأنها تحب الأقصى وتشتاق إليه».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى