الساحل السوري يشتعل والشرع يطمئن المواطنين: “الأزمة تحت السيطرة”

على وقع الاشتباكات العنيفة التي هزت مناطق الساحل السوري خلال الأيام الماضية، شدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي وتماسك المجتمع.
ففي كلمة مقتضبة ألقاها فجر اليوم الأحد داخل جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق، أكد الشرع أن الأزمة الحالية قد تم احتواؤها، مطمئناً السوريين بأن البلاد تمتلك مقومات الصمود والاستمرار. وقال: “لا داعي للقلق، فنحن قادرون على العيش معًا بسلام في وطننا”.
اتهامات لفلول النظام بتأجيج الأوضاع ونشر الفوضى
وفي حديثه عن التصعيد الأخير، أوضح الرئيس السوري أن ما حدث في الساحل كان “ضمن التحديات المتوقعة”، ملمحًا إلى دور من وصفهم بـ”فلول النظام” في تأجيج الأوضاع ونشر الفوضى.
من جانبه، أكد المسؤول الأمني في اللاذقية، ساجد الديك، تورط حزب الله وجهات خارجية في أحداث العنف التي اجتاحت المناطق الساحلية خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية تمكنت من فرض سيطرتها على 90% من المناطق المتأثرة.
كما دعا محافظ اللاذقية، محمد عثمان، إلى ضبط النفس والابتعاد عن أي تحريض طائفي، محذرًا من أن بعض الجهات تسعى لإشعال الفتنة الطائفية في البلاد.
ضحايا اشتباكات الساحل السوري
وكانت مناطق الساحل السوري، التي تسكنها أغلبية من الطائفة العلوية، قد شهدت موجة من الاشتباكات منذ يوم الخميس الماضي، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تجاوز عدد القتلى 1018 شخصًا، بينهم أكثر من 700 مدني علوي، إضافة إلى 273 من قوات الأمن والمسلحين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد.