بالصور.. هكذا سيبدو قطاع غزة بعد عملية إعادة الإعمار

بطابع معماري يمزج بين الهوية الفلسطينية الأصيلة والتطور العمراني الحديث، بما يحقق التوازن بين الأصالة والمعاصرة، ويستجيب للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسكان، جاءت الخطة العربية لإعادة إعمار غزة.
وبحسب الخطة، التي اطلعت عليها « مدن » على نسخة منها: «يعتمد الطابع المعماري بشكل أساسي على الحفاظ على الهوية الفلسطينية من خلال استخدام العناصر المعمارية التقليدية مثل الأفنية الداخلية، الأقواس، والزخارف الحجرية المستوحاة من التراث».
وتقترح الخطة استخدام الحجر المقدسي في التصميم المعماري، باعتباره «يُعد نوعًا من الحجر الجيري يُستخدم بشكل رئيسي في تشييد المباني في مدينة القدس والمناطق المحيطة بها».
وتضيف: «يُعد القوس المدبب في فلسطين عنصرًا معماريًا مميزًا، وقد استخدم في العديد من المباني التاريخية في فلسطين، مثل المساجد والكنائس، وهو جزء من الإرث المعماري الإسلامي».
كما تؤكد الخطة أن العمارة الفلسطينية تتميز بعناصر معمارية فريدة، مثل القباب والأقبية، التي تظهر بأشكال متنوعة في مختلف المناطق، وتُعد جزءًا أساسيًا من التصاميم المعمارية في المساجد والكنائس والمنازل والأسواق في فلسطين.
رؤية تنموية متكاملة
تهدف الخطة العربية لإعادة إعمار غزة إلى تحقيق تنمية مستدامة عبر تخطيط متكامل يأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات السكانية، الاقتصادية، والخدماتية.
وتقول الخطة: «يرتكز المخطط على رؤية استراتيجية تعكس التوزيع العادل للخدمات والمرافق الحيوية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي».
وتضيف أن من بين أهداف المخطط:
توفير بيئة حضرية متكاملة تعتمد على مبادئ الاستدامة، الاستغلال الأمثل للأراضي، وتوزيع متوازن للأنشطة العمرانية والاقتصادية.
تعزيز الاتصال المحلي والدولي عبر تطوير شبكة الطرق والمواصلات، وتوسيع الموانئ والبنية التحتية اللوجستية لدعم حركة التجارة والاستثمار.
المناطق السكنية وأنماط الإسكان
تم تصميم المناطق السكنية وفق معايير تضمن توفير بيئة عمرانية ملائمة بمستويات كثافة مختلفة، تشمل:
إسكان منخفض الكثافة: مخصص للعائلات الراغبة في الاستفادة من مساحات أوسع، وغالبًا ما يكون في المناطق القريبة من الأحزمة الخضراء.
إسكان متوسط الكثافة: يشمل وحدات سكنية بمساحات متوسطة، متماشية مع احتياجات الطبقة المتوسطة، موزعة بشكل يضمن سهولة الوصول إلى الخدمات.
إسكان عالي الكثافة: مصمم لاستيعاب عدد كبير من السكان ضمن بيئة عمرانية مدمجة، تتسم بالاستخدام الكفء للأراضي والبنية التحتية.
إسكان ذو استخدامات مختلطة: يدمج بين الوظائف السكنية، التجارية، والخدمية لتحقيق ديناميكية حضرية متوازنة.
المناطق الاقتصادية والتنموية
تم توزيع الأنشطة الاقتصادية وفق رؤية تدعم مختلف القطاعات الإنتاجية، وتشمل:
المناطق الصناعية واللوجستية: تهدف إلى تعزيز التصنيع والتجارة من خلال توفير بيئة داعمة للصناعات المتوسطة والثقيلة، إضافة إلى بنية تحتية لوجستية متقدمة تدعم سلاسل التوريد.
الصناعات الزراعية والحرفية: تركز على تطوير قطاعي الزراعة والصناعات التقليدية، بما يعزز الإنتاج المحلي ويدعم التنمية الريفية.
منطقة الطاقة الشمسية والمرافق: تسعى إلى تحقيق الاستدامة البيئية عبر تبني حلول الطاقة المتجددة وضمان كفاءة إدارة الموارد.
المراكز الحضرية والخدمية
يشتمل المخطط على عدة مراكز خدمية متكاملة تضمن توفير الاحتياجات الأساسية للسكان، وتشمل:
منطقة الخدمات المركزية: تضم المؤسسات الحكومية، المراكز التجارية، والمرافق العامة لضمان توفير بيئة إدارية واقتصادية متطورة.
المحور الأخضر المركزي: منطقة بيئية حضرية تهدف إلى خلق مساحات مفتوحة تعزز جودة الحياة وتشجع الأنشطة المجتمعية والترفيهية.
محور صلاح الدين: يعد شريانًا رئيسيًا للحركة المرورية والتجارية، ويربط بين مختلف المناطق الحضرية والصناعية داخل القطاع.
المناطق السياحية والترفيهية
يولي المخطط اهتمامًا خاصًا بتعزيز القطاع السياحي عبر تخصيص مناطق ترفيهية وسياحية، من أبرزها:
المنطقة الساحلية السياحية: تشمل مرافق سياحية على البحر المتوسط، مثل المنتجعات الفندقية، المرافق الترفيهية، والموانئ السياحية.
الميناء الدولي وميناء الصيد: يهدفان إلى تعزيز الأنشطة الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى دعم قطاع الصيد البحري والحركة البحرية.
المناطق الزراعية والريفية
القرى والأراضي الزراعية: تضمن استدامة النشاط الزراعي من خلال تخصيص مساحات واسعة لدعم الإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي.
الوحدات التنموية المتكاملة: تمثل نموذجًا حديثًا للتنمية المستدامة، حيث تغطي كل وحدة تنموية مساحة تبلغ حوالي 21 كيلومترًا مربعًا، وتستوعب ما بين 250 إلى 300 ألف نسمة، مع توفير كافة الخدمات والبنية التحتية اللازمة للحياة العصرية.
الخدمات المركزية
تركز الخدمات على تلبية احتياجات كل محافظة داخل قطاع غزة، حيث تشمل:
5 كليات متخصصة وجامعات لدعم التعليم العالي والتخصصي.
6 مستشفيات مركزية بسعة 300 سرير لتقديم الرعاية الصحية المتقدمة.
15 سوقًا تجاريًا مركزيًا لتوفير المواد الاستهلاكية والخدمات التجارية الرئيسية.
50 مسجدًا جامعًا لخدمة السكان روحيًا واجتماعيًا.
15 مركز شرطة لتعزيز الأمن والاستقرار.
15 مركز خدمات حكومي لتقديم الخدمات الإدارية للمواطنين.
10 مراكز ثقافية وإبداعية لدعم الفنون والأنشطة الثقافية.
5 أندية رياضية لتعزيز الصحة العامة واللياقة البدنية.
200 مسجد و10 كنائس
تتضمن الخطة الخدمات الفرعية على مستوى الأحياء والمجاورات السكنية، وتهدف إلى تلبية الاحتياجات اليومية للسكان، وتشمل:
200 مسجد محلي لتلبية الاحتياجات الدينية ضمن المناطق السكنية.
10 كنائس لخدمة الطوائف المسيحية في القطاع.
208 أسواق تجارية محلية لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
5 مجمعات أمنية تضم مراكز شرطة ونقاط إسعاف وإطفاء.
15 مجمعًا ثقافيًا وترفيهيًا لدعم النشاطات المجتمعية والثقافية.
120 مستشفى تخصصيًا ومركزًا صحيًا لضمان توفر الرعاية الصحية في جميع المناطق.
126 مجمعًا تعليميًا متكاملًا يضم المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية ورياض الأطفال.