قمة عربية طارئة في القاهرة اليوم.. وغزة تقف على أطراف أصابعها

القاهرة – سعيد زينهم

تقف غزة على أطراف أصابعها ترقبًا لنتائج ومخرجات القمة العربية التي تستضيفها القاهرة، اليوم، وهي قمة طارئة غير عادية، حول تطورات القضية الفلسطينية، ومن المقرر أن تشهد وضع خطة عربية مصرية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة.

وتهدف القمة العربية غير العادية، للوصول إلى قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم.

ومن المقرر أن تبحث القمة، خطط إعادة إعمار غزة دون إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، كما ستدعم استكمال اتفاق وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ضرورة الإجماع العربي على رفض المساس بثوابت القضية الفلسطينية، وأهمها بقاء الشعب على أرضه، وعدم سلبه حقه في تقرير مصيره.

وتعتبر هذه القمة، هي ثاني قمة تعقد بشأن القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة خلال أسبوعين، بعد عقد القمة العربية التشاورية التي عقدت في الرياض يوم 21 فبراير الماضي، بمشاركة قادة دول الخليج ومصر والأردن.

فيما تعد هذه القمة، ثالث قمة طارئة بشأن غزة تعقد خلال 16 شهرًا بعد القمتين العربيتين الإسلاميتين بالرياض في نوفمبر 2023، ونوفمبر 2024.

كما تعتبر هذه ثالث قمة عربية تعقد خلال 10 أشهر بعد القمة العربية العادية الـ33 التي عقدت في البحرين في 16 مايو الماضي، والقمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الرياض في نوفمبر الماضي.

وهناك عدد من الملفات الرئيسية، على طاولة القمة العربية الطارئة في القاهرة، وهما:

الملف الأول: إتمام المراحل الثلاث من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة المتفق عليه، على أن يتم التأكيد والضمان باستمرار باقي المراحل من الاتفاق بعد انتهاء المرحلة الأولى، والتأكيد على التزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني، مع إمكانية بحث الخروج الإسرائيلي من قطاع غزة، إضافة إلى مناقشة خطة اليوم التالي في قطاع غزة، من خلال إسناد الأمر للجنة الإسناد المجتمعي، أو من خلال لجنة فلسطينية يشكلها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

الملف الثاني: طرح الخطة المصرية والمشروع الكامل لإعادة إعمار غزة، يوافق عليه القادة العرب، يشمل خطوات محددة ومدروسة للبدء في إعادة إعمار غزة، من خلال مشاركة عربية دولية مع الأمم المتحدة.

ويذكر أن الاجتماع بين قادة عدة دول عربية بالعاصمة السعودية في 21 فبراير الماضي، تمت الموافقة خلاله على خطة لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار صممتها مصر وتستمر من 3 إلى 5 سنوات، وتحوي إنشاء مناطق آمنة من الخيام والمنازل المتنقلة للناس للعيش فيها أثناء إعادة الإعمار.

الملف الثالث: يتعلق بالتسوية السياسية الكاملة، فيما يتعلق بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية من خلال دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مع تجديد الموافقة على المبادرة العربية للسلام عام 2002 في بيروت.

وبدأ توافد عدد من القادة ورؤساء الوفود والضيوف الذين سيحضرون القمة العربية الطارئة، حيث حضر أمس، ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، رئيس العراق، عبد اللطيف رشيد، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى