سوريا: إسرائيل تستغل توترات جرمانا طائفياً.. وجنبلاط يحذر

◙  وكالات  دمشق:

استغلت إسرائيل التوتر الحاصل في مدينة جرمانا، في ضواحي العاصمة السورية دمشق، من بوابة تقديم نفسها كحامية لعرب سوريين من أبناء الطائفة الدرزية، حيث أصدر وزير جيشها يسرائيل كاتس، أول من أمس، بياناً حذر فيه من أي «استهداف» للدروز، وقال إنه أصدر أوامر للجيش بالاستعداد للتدخل، فيما حذر زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الدروز من «مكائد إسرائيل»، معلناً أنه سيزور دمشق لهذه الغاية.

وشهدت جرمانا توترات أمنية، حيث ذكرت وزارة الداخلية السورية أن عناصر تابعة لوزارة الدفاع دخلوا المدينة لزيارة أقاربهم فتم إيقافهم عند حاجز يُعرف بدرع جرمانا، حيث سلموا أسلحتهم وتعرضوا للضرب والشتائم، ثم تم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الأمن.

وانطلقت على الأثر مفاوضات بين وجهاء المدينة وإدارة الأمن العام، حيث أمهلتهم السلطات السورية 5 أيام لتسليم السلاح وإنشاء نقاط أمنية داخل المدينة وتسليم المطلوبين في حادثة القتل.

رفع الغطاء

وأصدر وجهاء جرمانا بياناً أكدوا فيه رفع الغطاء عن الخارجين عن القانون، والتزامهم بتسليم المسؤولين عن الحادث، كما طالبوا بإعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بأسرع وقت.

وأعلن القيادي اللبناني وليد جنبلاط أنه سيزور سوريا قريباً للقاء رئيسها المؤقت، في ظل تصاعد التوترات بين أفراد الطائفة الدرزية والحكومة السورية المؤقتة وإسرائيل.

وقال جنبلاط، خلال مؤتمر صحافي: «يجب على السوريين الأحرار أن يكونوا حذرين من مخططات إسرائيل»، متهماً إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو بإثارة الانقسامات الطائفية ونشر الفوضى في البلاد. وأضاف: «هناك مؤامرة للتخريب في سوريا، وهناك مؤامرة للتخريب في المنطقة وأمن العرب القومي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى