صعوبات تواجه المرأة العاملة في تحقيق التوازن بين العمل والأسرة

كلمة د.امال ابراهيم
رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية
المرأة العاملة تواجه تحديات كبيرة في تحقيق التوازن بين مسؤولياتها المهنية والتزاماتها الأسرية. وفقًا لكتب العلاقات الأسرية مثل “العادات السبع للعائلات الأكثر فاعلية” لستيفن كوفي و”المرأة والعمل: التوازن بين الطموح والحياة الأسرية” فإن التحدي يكمن في كيفية إدارة الوقت والطاقة بين هذين الجانبين دون الشعور بالإرهاق أو التقصير.
. ضغط الوقت وكثرة المسؤوليات
– المرأة العاملة غالبًا ما تشعر بأن 24 ساعة لا تكفي فهي مطالبة بالنجاح في عملها، ورعاية أسرتها، وإدارة شؤون المنزل.
–
الحل: تقسيم المهام وجدولة الأولويات بحيث تركز على الأهم، وتفوض بعض المسؤوليات عند الحاجة.
2. الشعور بالذنب تجاه الأسرة
– كثير من النساء يشعرن بالذنب لعدم قضاء وقت كافٍ مع أبنائهن أو أزواجهن بسبب ضغوط العمل.
– الحل: جودة الوقت أهم من كميته—الأم العاملة يمكنها تعويض ذلك بوقت نوعي مخصص للأسرة دون مشتتات مثل الهواتف والتلفاز.
3. الإرهاق الجسدي والعاطفي
– تعدد المهام يؤدي إلى الإجهاد البدني والذهني، مما يجعل المرأة تشعر بالتعب المستمر وعدم القدرة على الاستمتاع بحياتها.
– الحل: الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية عبر تخصيص وقت للراحة والاسترخاء، وعدم السعي إلى الكمال في كل شيء.
4. تحديات في بيئة العمل
– بعض أماكن العمل لا توفر مرونة في ساعات العمل أو إجازات مناسبة لرعاية الأطفال.
– الحل: البحث عن حلول مثل العمل الهجين أو من المنزل، والتواصل مع الإدارة لطلب تسهيلات عند الحاجة.
5. ضعف الدعم الاجتماعي
– بعض النساء يعانين من غياب دعم الزوج أو العائلة، مما يزيد من العبء عليهن.
– الحل: طلب المساعدة دون شعور بالذنب سواء من الزوج، الأهل، أو حتى الاستعانة بمساعدة منزلية إن أمكن.
6. تأثير العمل على العلاقة الزوجية
– الانشغال بالعمل قد يؤدي إلى ضعف التواصل بين الزوجين، مما يؤثر على الاستقرار العاطفي.
– الحل: تخصيص وقت يومي للحديث مع الزوج حتى لو كان لدقائق معدودة، للحفاظ على القرب العاطفي.
كيف تحقق المرأة التوازن؟
1. وضع جدول زمني مرن يجمع بين المهام المهنية والأسرية.
2. التواصل بوضوح مع الشريك وأفراد العائلة حول احتياجاتها وتوقعاتها.
3. الاهتمام بالنفس وعدم إهمال الصحة النفسية والجسدية.
4. تعلم قول “لا” للأعباء الإضافية غير الضرورية.
5. التركيز على اللحظات العائلية النوعية بدلاً من القلق على الكمية.
التوازن ليس مستحيلاً، لكنه يحتاج إلى إدارة ذكية للوقت والطاقة، ودعم من الأسرة والمجتمع