ضحايا وليسوا متهمين.. بقلم: أيمن الشحات
قالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس انها قبضت على 13 متهما ضمن تشكيل عصابة FBC الإلكترونية التى استولت على أكثر من 30 مليار جنيه من المواطنين فى القاهرة والمحافظات بزعم استثمارها في مجال البرمجيات والتسويق الإلكتروني وإيهامهم بمنحهم أرباح مالية طائلة.
تحركات الداخلية جاءت بعد تلقيها نحو 101 بلاغ من مواطنين يتهمون المنصة المذكورة بالنصب عليهم وسرقة أموالهم، وهناك بلاغات أخري سوف تستقبلها الداخلية خلال الأيام القادمة بسبب وجود أكثر من ٥ منصات أخرى كلها مرتبطة بعصابة واحدة.
والمفاجأة إن كل من ألقت الداخلية القبض عليهم ضحايا لهذه العصابة التى تعمل داخل مصر حيث تم استدراجهم عن طريق تلك المنصات لتشغيل اموالهم ودعوة اصدقائهم واقاربهم وتم اختيار عدد منهم لافتتاح فروع وعمل احتفالات فى مطاعم وتصويرها بعد ارسال أموال لهم عن طريق محافظ الأموال الخاصة بهم دون معرفة بيانات المسؤول الحقيقي عن التطبيق.
هكذا تم استغلال بعضهم ليكونوا أمام الناس وكلاء للشركة..بعد ترويج صور وفيديوهات الافتتاح على وسائل التواصل.. لكنها كانت حيلة ذكية من وراء شاشة استخدمتها تلك العصابة بذكاء شديد.. والقانون لا يحمى المغفلين.
خسائر من اشترك بتك المنصات كبيرة جدا.. ناس باعت ما عندها.. هناك من باع ذهب زوجته ومن باع مواشية ومن اقترض.. الخ.. كل ذلك للاسف بسبب عدم وجود فرص عمل حقيقية.
العصابة أكيد تعمل تحت غطاء ووراءها من يساندها والاموال كلها داخل مصر وليس خارجها لان عمليات التحويل كانت تتم بالداخل عن طريق بعض الافراد أو محلات السوير ماركت.
الحكومة مسؤولة عن حماية المواطنين.. وزارة الداخلية ومباحث الانترنت فكل شىء كان يتم فى العلن.. والاعلام مسؤول أيضا.
