“يوم التأسيس الســـــــعودي” علامة فارقة تاريخ المملكة

بقلم – ميرا علي 

تعتبر ذكرى يوم التأسيس السعودي علامة فارقة وبارزة في تاريخ المملكة العربية السعودية حيث تعد مناسبة وطنية تحتفل بها المملكة العربية السعودية في 22 فبراير من كل عام، تخليداً لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود في عام 1139هـ (1727م) حيث يعكس هذا اليوم تاريخاً عريقاً بدأت فيه مسيرة التوحيد والاستقرار والنماء الذي وصل ذروته بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز أيده الله وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.

ويحمل يوم التأسيس السعودي في طياته معاني العزة والاعتزاز بتاريخ ممتد وجذور راسخة تضرب في عمق الجزيرة العربية. ويرمز يوم التأسيس إلى بداية مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، حيث وضع الإمام محمد بن سعود الأسس الأولى للدولة السعودية من خلال توحيد القبائل وإرساء دعائم الأمن والاستقرار. كما يبرز هذا اليوم قيم الوحدة والانتماء الوطني بين أبناء المملكة التي أرساها ملوكها الكرام وشعبها المتحد وعمقها الأصيل الفاعل في كل مناسبات العالم وتقلباته الراسم للسلام والحب والوئام بين الشعوب.

ويمثل هذا اليوم محطة فارقة في تاريخ الوطن، إذ يعيد إلى الأذهان مسيرة كفاح طويلة بدأت في الدرعية، واستمرت عبر الأجيال حتى توحيد البلاد تحت راية واحدة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، عام 1932م. إنه ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل مناسبة تعكس مدى ارتباط السعوديين بتاريخهم، وتعزز في نفوسهم معاني الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء.

ويستمد الشعب السعودي من التاريخ الفخر، ويستلهم منه العزيمة لمستقبل مليء بالطموح، مستندين إلى إرث عريق وثوابت راسخة تدفعنا لمزيد من البناء والنهضة. يوم التأسيس هو تأكيد على قوة الهوية الوطنية، ورسالة للعالم بأن المملكة كانت وما زالت دولة ذات تاريخ عريق وحضارة أصيلة، ماضية بثقة نحو مستقبل مشرق، بفضل وحدة شعبها وتماسكه مع قيادته.


رئيس تحرير مجلة الناقد الإعلامي الإماراتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى