الجيش السوداني يحقق انتصارات ويتهم الدعم السريع بتنفيذ مجزرة النيل الأبيض

حقق الجيش السوداني تقدمًا واضحًا، خلال الأشهر الأخيرة في حربه ضد الدعم السريع، واتهمت مجموعة “محامو الطوارئ” السودانية، اليوم الثلاثاء، موضحةً إن قوات الدعم السريع “نفذت هجمات ضد مدنيين” ، قتلت أكثر من 200 شخص مدني في ولاية النيل الأبيض خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وذكر خبراء قانون، في بيان، أن قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) نفذت “مجزرة في الكداريس والخلوات في ريف القطينة بولاية النيل الأبيض”، مضيفة أنها استهدفت المدنيين العزل أسفرت عن “مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين.

وأعلن الجيش السوداني، يوم الإثنين، أن قواته حققت “تقدما كبيرا” في “كافة محاور القتال” في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات ضد قوات الدعم السريع، التي تقوم بتنفيذ “إعدامات ميدانية وعمليات خطف وإخفاء قسري ونهب الممتلكات الخاصة للأهالي.

انتصارات جيش السودان

وقالت مصادر عسكرية، إن الجيش السوداني تمكن من التقدم في وسط العاصمة الخرطوم باتجاه القصر الرئاسي، في ظل اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع، وسط تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة مع سماع دوي انفجارات ضخمة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم غرب السودان، وتقوم بحملة مكثفة لتعزيز سيطرتها على دارفور بالاستيلاء على مدينة الفاشر، واستبعد قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقف إطلاق النار في رمضان “ما لم توقف قوات الدعم السريع تلك الحملة”.

ويلتزم البرهان جدران مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة منذ اندلاع المعارك في السودان، حيث أكد بيان للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، إن وحدات من الجيش استطاعت السيطرة على مواقع مفي محوري بحري وشرق النيل.

وأفاد بأنها تمكنت من السيطرة على مقر مستشفى “يونيفرسال” و”أبراج الشرق” قبالة جسر كوبر، بالإضافة إلى مقر هيئة التصنيع الحربي القريب من قنطرة حلة كوكو بشرق النيل.

علقت السلطات السودانية على إعلان قوى سياسية ومدنية معارضة تشكيل “حكومة منفى” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وقالت مصادر عسكرية، إن مجموعة “متحرك الصياد” العسكرية المتجهة إلى ولايات كردفان، استطاعت استعادة السيطرة على مدينتي السميح والرهد بولاية شمال كردفان، بعد معارك ضد قوات الدعم السريع.

وتراجعت قوات الدعم السريع، التي قالت إنها ستدعم تشكيل إدارة مدنية، بعد أن تفوق عليها الجيش بقدراته الجوية الواسعة وقواته البرية المدعومة بمسلحين متحالفين معه.

واندلعت الحرب في أبريل 2023 بسبب خلافات حول الدمج بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد التعاون معا في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، والتي خلفت منذ ذلك الحين آلاف القتلى والجرحى وملايين اللاجئين المشردين.

وأدى الصراع إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مع نزوح أكثر من 12 مليون شخص وسقوط نصف السكان في براثن الجوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى