خبير أمن قومي يؤكد: انهيار إسرائيل أصبح مسألة وقت

القاهرة – سعيد زينهم

أكد المستشار الدكتور طارق منصور أن مؤشرات تفكك الكيان الإسرائيلي وانهياره أصبحت واضحة، وما هي إلا سنوات قليلة حتى يتحول هذا الكيان من رقعة جغرافية مغتصبة إلى ذكرى قذرة في مزبلة التاريخ. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد قوة عسكرية على الأرض، بل منظومة قمعية دموية حوّلت غزة، تلك البقعة الصغيرة، إلى ساحة حرب مفتوحة لا فرق فيها بين الليل والنهار.

وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم جميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، ما يؤدي إلى قتل عشرات الآلاف من المدنيين، ومحو عائلات بأكملها، إضافة إلى تدمير مئات الآلاف من البيوت والمساجد والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمدارس، حيث تُسوى بالأرض، وتُزهق أرواح الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ دون أي ذنب سوى دفاعهم عن أرضهم وعِرضهم وكرامتهم، ورفضهم التهجير.

وأضاف منصور أن غزة أصبحت ساحة للجوع والقتل والحرق، حيث تبحث الأمهات والأطفال عن أشلاء وجثث عائلاتهم تحت الأنقاض، فيما تُرتكب المجازر أمام أعين العالم دون أي تحرك حقيقي لوقفها.
واضاف منصور ايضا أن من رحم هذه المآسي والاهوال والدمار والحصار والاعتقالات وفقدان الاهل والاحباب وانعدام الأمل، يولد اليأس الذي يؤدي إلى الانفجار، مما سيضع الكيان المحتل أمام أجيال صُنعها الظلم والقهر، لا فرق لديها بين الحياة والموت، وخيارها الوحيد هو المواجهة والمقاومة والثأر ، ليس لرغبتهم في العنف، ولكن لأنهم لم يعودوا يملكون خيارات أخرى، وهذه نتيجة طبيعية لحالة يأس جماعية، فـاليائسون هم أشجع الرجال.

وأكد الخبير الأمني أن مع غياب العدالة الدولية، وغض الطرف عن جرائم الاحتلال، واستمرار الدعم الغربي المفتوح لإسرائيل، فإن التصعيد بات مسألة وقت، كما أن دوائر العنف تتسع مع تزايد الجماعات المسلحة الجديدة التي تعمل خارج سيطرة الفصائل الكبرى، وهو ما أثبتته تجارب التاريخ، حيث إن العنف يولّد العنف.

وأوضح منصور أيضًا أن الهجرة العكسية من داخل الكيان المحتل نتيجة فقدان الأمان تُعد من أبرز مؤشرات ضعفه، خاصة مع معاناة جيش الاحتلال من نقص حاد في العنصر البشري والتراجع المعنوي، بعد فشله في تحقيق أهدافه في الحرب الأخيرة. وأيضا الشلل الاقتصادي وانهيار العديد من القطاعات الرئيسية الداعمة للاقتصاد نتيجة طول مدة الحرب، إلى جانب تراجع التأييد الغربي لإسرائيل باستثناء الولايات المتحده وتنامي الدعم الدولي لحق الفلسطينيين في أراضيهم، .

وختم منصور بأن كل هذه العوامل مجتمعة تشير إلى أن انهيار إسرائيل ليس مجرد احتمال، بل أصبح حقيقة تقترب يومًا بعد يوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى