«5+5» الليبية تجتمع بالقاهرة.. المرتزقة وتوحيد الجيش على الطاولة
وسط تعقيدات المشهد الليبي تعود اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 إلى طاولة الاجتماعات، وهذه المرة في القاهرة.
وبعد انقطاع لـ9 أشهر، تتجه الأنظار إلى الاجتماع الذي يحمل في طياته ملفات ثقيلة، من تثبيت وقف إطلاق النار إلى توحيد المؤسسة العسكرية وإخراج المرتزقة.
وتعقد اللجنة اجتماعها العاشر في القاهرة بمشاركة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، وذلك لبحث ضمان تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، الذي تم التوصل إليه في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وإعادة التأكيد على إخراج القوات والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية ، ومناقشة توحيد المؤسسة العسكرية والأمني، وفق إعلام محلي بالبلدين.
وتتشكل لجنة 5+5 من 5 عسكريين يمثلون المنطقة الغربية، و5 يمثلون المنطقة الشرقية (القيادة العامة للجيش)، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر/تشرين الأول 2020 ومسار برلين لحل الأزمة في ليبيا.
واستضافت القاهرة تسعة اجتماعات سابقة للجنة العسكرية 5+5 بحثت فيها توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية و إخراج المرتزقة الأجانب.
تصعيد خطير
ويتزامن الاجتماع مع مناخ أمني وعسكري خطير في الغرب الليبي، مع تصاعد الاشتباكات بين قيادات المليشيات والسعي للسيطرة وتوسيع النفوذ.
كما تزامن الاجتماع، مع تحركات عسكرية غربية في ليبيا، من دول أوروبية والولايات المتحدة التي تعمل على تعزيز وجودها في مواجهة الوجود الروسي المتزايد بعد خسارة موسكو موقعها في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وتعمل القاهرة على دعم جهود الحل السياسي في ليبيا، والتوصل إلى توافق داخلي بعيدا عن التدخلات الخارجية، إضافة إلى العمل على توحيد المؤسسات، وفي هذا الإطار استضافت مصر العديد من اجتماعات مسارات الحل بما في ذلك اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية 5+5، واجتماعات اللجنة الدستورية، واجتماعات المسار الاقتصادي.