ترامب يبحث عن “ماسة ثمينة” في غزة.. ورفض مصري قاطع للتهجير
![](https://modonnew.com/wp-content/uploads/2025/02/173014301950920250212010253253-780x470.jpg)
جاءت زيارة العاهل الأردني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الثلاثاء، في وقت حاسم للغاية، بالتزامن مع الجدل الكبير حول مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مساء الثلاثاء في البيت الأبيض، وتطرق اللقاء للحديث عن المشهد خلال الأيام الأخيرة في القضية الفلسطينية.
غزة ماسة في عيون ترامب
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اللقاء إن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد في تحويل غزة إلى “ماسة”، متابعا: “سنأخذها، وسنحتفظ بها، وسوف نعتني بها”.
وأضاف: “سنحصل على غزة في نهاية المطاف، حيث سيتم إيجاد الكثير من الوظائف لشعوب الشرق الأوسط وستكون لصالح كافة شعوب الشرق الأوسط”.
وتابع: “أعتقد أنها قد تكون ماسة ثمينة.. وقد تكون أحد الأصول الهائلة الثابتة للشرق الأوسط وستحصل على السلام.. وسوف تجلب السلام إلى الشرق الأوسط”.
الأردن: ننتظر تصورا مصريا
وأكد الملك عبدالله الثاني، ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، على أن يتم مراعاة مصالح جميع الأطراف في القضية الفلسطينية، حسبما نقلت “رويترز”.
وأوضح أن الدول العربية ستقدم ردا على مقترح الرئيس ترامب بشأن خطة تهجير الفلسطينيين متابعا: “يجب أن ننتظر لنرى خطة من مصر بشأن غزة”.
وفي رده على سؤال حول إمكانية توفير أرض للفلسطينيين للعيش عليها، قال العاهل الأردني إن أولويته هي العمل بما يخدم مصلحة بلاده.
وأشار العاهل الأردني إلى أنه جدد للرئيس ترامب موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، موضحا أن الموقف العربي الموحد، وإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الوضع الإنساني المزري يجب أن يكون أولوية للجميع”.
أكد أن السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، متابعا: “هذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة، والرئيس ترامب رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة”.
وأضاف أن الأردن سيستقبل 2000 طفل فلسطيني مريض من قطاع غزة لتلقي العلاج.
تصور مصري جديد
من جانبها مصر أكدت تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية للتوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة، من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، أنها ستطرح تصورا متكاملا لإعادة إعمار قطاع غزة بصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.
وشددت على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين الشعوب في المنطقة.
رفض سعودي قاطع
كما أعرب مجلس الوزراء السعودي، عن الرفض القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه.
وأكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى المملكة العربية السعودية، مشددًا على أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.