على طاولة إعداد القادة ترويج المنتج الثقافي بين المفهوم والتطبيق بمنطقة حلايب والشلاتين

هبه الخولي
ارتبط مفهوم المنتج الثقافي بمفهوم الصناعات الثقافية الحاملة للهوية والقيم والدلالات، معززاً نفسه بعوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وهو ما اقتضي بطبيعة الحال صون التنوع الثقافي وتعزيزه وتشجيع قيام صناعات ثقافية مزوّدة بوسائل إثبات ذاتها على المستويين المحلي والعالمي.
حول الترويج الفعال للأنشطة الثقافية المنفذة من قبل هيئة قصور الثقافة . حاضر الشاعر الدكتور مسعود شومان فعاليات ثالث أيام ورشة تنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين لجذب الأهالي لأنشطة هيئة قصور الثقافة وربطه بمفهوم الإبداع الثقافي في تقديم تلك الأنشطة، عبر إنتاج رؤى وأفكار ومبادرات جديدة في مواجهة التحديات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وذلك ضمن فعاليات ورشة تنمية مهارات العاملين الذي تنفذه إعداد القادة برئاسة الدكتورة منال علام .
موضحاً أن المنتج الثقافي رغم جودته ورقي تنفيذه بمختلف أنواعه إلا أنه يعاني من مشكلة الترويج والتسويق له بصورة صحيحة، وهو ما انعكس بشكل أو بآخر على إنتاجه ، مما استدعى في ظل الطفرة المعلوماتية، ومع التقدم التكنولوجي الكبير، زيادة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث لتفعيل دور التكنولوجيا في المجال الثقافي.
مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تعظيم دور القوي الناعمة المصرية في دعم المنتج الثقافي من خلال وضع خطة عمل لإعداد أجندة أحداث وفعاليات الثقافية.
فموارد التراث الثقافي تُعرض كمواد قابلة للتسويق، وتُشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمور التي تُسوق، وغدت تُشكِّل حلقة وصل بين السياحة والتراث ودعم الاقتصاد، فضلاً عن تأثيرها في وعي الناس وتأكيد هويتها.
فيما سلط الضوء على أهمية البُعد الثقافي وتأثيره في تسويق المنتج التراثي بالتركيز على جميع العمليات والأنشطة المستمرة قبل وأثناء وبعد طرح المنتج التراثي باختلاف أشكاله وفي سياقات مختلفة ومظاهر متنوعة وفي ما يُعرف اليوم بالاقتصاد المبني على الهوية.
فيما ناقش المتدربين الإجراءات التسويقية للمنتج التراثي، والحفاظ على التراث من منظور التسويق، وتعزيز الوعي بقيم التراث المرتبطة بالهوية الثقافية، بما يحقق التوازن بين استهلاك التراث والحفاظ على أصالته للأجيال القادمة في تحليل يشمل النواحي المفاهيمية والتطبيقية التي تركز على الاستدامة والتسويق والتراث.
مقدماً رصد وتحليل لمراحل العملية التسويقية للتراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، مدعومًا بالأمثلة التوضيحية، بما يتفق مع طبيعة التراث وخصائصه المميزة.
خاتماً محاضرته بالتأكيد على أن الترويج للمنتجات والتراث الثقافي سيكون فعالاً من خلال الحفظ والترميم الذي ينطوي على القطع الأثرية والمباني والآثار التاريخية للحفاظ على شكلها الأصلي ومنع المزيد من التدهور.
أضافة إلى ضرورة التوعية بالأنشطة التي تتضمن تثقيف الناس حول التراث الثقافي من خلال المعارض وورش العمل والبرامج و المهرجانات والفعاليات التي تعرض العادات والتقليد والموسيقى.
فيما أوضح أن للإعلام الثقافي دورفي الترويج للعديد من الأنشطة الثقافية من خلال المعارض الفنية،والحفلات الموسيقية والأوبرا والمسرحيات. العروض السينمائية ومهرجانات الأفلام والفعاليات الأدبية والندوات والقراءات، والرحلات الثقافية والإذاعية والتلفزيونية،المهرجانات الثقافية والمعارض والأسابيع الثقافية والمجلات والصحف الثقافية والإذاعات والتلفزيون.
وتوثيق ذلك وفق إجراءات بحثية حول التراث الثقافي، وتوثيق النتائج، وتبادل المعلومات مع الجمهور.
ومشاركة المجتمعات المحلية في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه من خلال البرامج التطوعية والمشاريع المجتمعية والتعاونية.
كل ذلك من شأنه الترويج والتسويق للأنشطة الثقافية وتعزيز التراث الثقافي وضمان الحفاظ عليه ومشاركته مع الأجيال القادمة.
ثم تم أخذ المتدربين والتوجه بهم إلى أرض الواقع من خلال ورشة عمل تطبيقية للجمعتاب إحدى عزب الصول بالشلاتين لتطبيق آليات التواصل مع أفراد العزبه بكافة فئتها رجالاً ونساء وأطفالاً لتعريفهم على الأنشطة الثقافية المقدمة من خلال قصورة الثقافة وحثهم على مشاركتهم تلك الأنشطة وفي ختام الورشة تم التوصية من قبل شيخ القبيلة بضرورة أن تقوم قصور الثقافة بحفض تراثهم من الاندثار والحفاظ علية ليتوارثه الأجيال عبر العصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى