بالصور || إعداد القادة الثقافيين تفتتح ورشة عمل حول تنمية مهارات العاملين بالشلاتين
![](https://modonnew.com/wp-content/uploads/2025/02/4-780x470.jpg)
هبه الخولي
افتتحت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين عبر تطبيق الزووم فعاليات الورشة التدريبية ” تنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين وأبو رماد وذلك بمقر قصر ثقافة الشلاتين التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي حيث تفضلت بايضاح أهمية العداله الثقافيه في تقديم الورش التدريبية بها باعتبارهم من أهم المراكز الثقافية التي تمثل التاريخ والحاضر، والهويّة والهَوى.
وذلك في إطار ما توليه إعداد القادة الثقافيين من اهتمام كبير بتدريب كافة الفئات بهيئة قصور الثقافة ليكونوا قادرين على المنافسة لإعداد قوى عاملة وطنية مميزة لتعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية والمستقبلية وتنمية المعارف والاستثمار في الكوادر البشرية.
وان الورشة ترتكز على تسليط الضوء على تراث تلك المناطق التي يتوارثرها الأجيال جيل بعد جيل وتتَسِق مع روح المكان، بكل تفاصيل حاضرها الذي تعيشه، من منطلق حب وولع الناس وتمسكهم بثقافتهم بما تشمله من لغتهم – تراثهم عاداتهم ومعتقداتهم – موسيقاهم – ألعابهم الشعبية – الحكايات القديمة، حتى الأساطير المحفورة في الذاكرة الشعبية،ويتوارثها الناس بطريقة ذكية سلسة، ليتحول المكان إلى جزء من شخصية المكان . كان الافتتاح بحضور السيد اللواء محمد البنا رئيس مجلس المجتمع المحلي.
بدأ الدكتورعلي الدين عبد البديع القصبي أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الأداب جامعة جنوب الوادي بقنا أولى محاضرات الورشة متناولاً الخصائص والسمات الديموجرافية لمجتمع حلايب والشلاتين وأبو رماد وأهم المهن التي مارسها الأجداد وتوارثها الاحفاد بل ورفضوا تركها و التخلي عنها.
موضحاً الآليات التي تلبي احتيجاتهم عبرالأنشطة و الخدمات الثقافية المقدمة ودورها في تنمية هذه المناطق والتي أضحت ضرورة حتمية تفرضها مقتضيات السلم الاجتماعى والأمن القومى، فهو أمر حتمي لا يجب أن يختزل فى تقديم بعض الخدمات وإنما يوظف لترتبط برؤية واضحة ركيزتها الأساسية الثقافة كمصدر قوة لتحقيق التنمية، وأساساً لقوة مصر الناعمة، وتعزيز قيم المواطنة وتعميق الهوية المصرية، فهي حق لكل مواطن، تكفله الدولة وتلتزم بدعمه وبإتاحة المواد الثقافية بجميع أنواعها لمختلف فئات الشعب، دون تمييز وأن تنفيذ الأنشطة وفعالياتها تقدم لتعزيز القيم الإيجابية وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن داخل أفراده، كونه عنصراً جوهرياً لتحقيق التماسك بين فئات المجتمع المتنوعة والمختلفة، لضمان تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافي إلى جميع أرجاء الوطن؛ خصوصًا المناطق الأكثر احتياجًا .
ليتفضل بعد ذلك الشاعر الدكتور مسعود شومان في ثاني محاضرات فعاليات اليوم الأول من الورشة بتناول التراث والمأثور الثقافي في حلايب والشلاتين وأبو رماد باعتبارهم من القضايا الهامة والموضوعية والمنهجية تستلهم ذاكرة الشعوب في ظل التطوير والتغيير الاجتماعي ، والثقافي الناتج عن الابتكار التقني والرقمي ليوضح أن فضاء الإبداع جاء سريع الخطى فالتراث والمأثور والثقافة أعمدة الحياة وروح البقاء لأنهم عناصر متناقلة من جيل إلى جيل سواء الشفهي منها في الحكاية والموال أو المادي المتعلق بإبداعات الشعوب وهكذا تكون روافد إمداد المأثور الشعبي وحيويته وحدود الإبداع فيه نابعة من بيئتين شعبيتين هما البيئـة التقليديـة والحضرية بشتى دوائرها المختلفة .
وأوضح شومان أن قضـية المـوروث فـي المـأثور الشـعبي شغل أذهـان الكثيـرين مـن البـاحثين والمهتمـين لحفظـة وصونه مـن الانـدثار ونقلـه وتسـليمه إلـي الأجيال القادمة . ليختتم محاضرته بسؤال هام طرح نفسه بقوة على الساحة . كيف قامت المؤسسات الثقافية ، بتسجيل الموروث من المأثور وحفظه ودراسته وتحليله وتفسيره ؟ أم أنه أكبـر وأعظـم وأعمـق من ذلك، وكيف السبيل إلـــي إيجـــاد تكامـــل معرفـــي بـــين العلـــوم التخصصـــية البيئيـــة فـــي الاداب والعلـــوم الاجتماعيـــة والانثروبولوجيا والتاريخ والثقافة من أجل جمع الموروث وحفظه وأرشفته ليظل خالداً على مر العصور نسلمه كما تسلمناه دون تزيف أو تشويه .