تحليل سياسي هام حول قناة “بن جوريون الإسرائيلية”

تقرير الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
تشارك الدكتورة/ نادية حلمى، الأجهزة المعنية والإستخباراتية فى مصر والمنطقة وشعوبنا هذا الرد الخطير والهام والحساس، من قبل باحث معروف من الجانب الإيرانى، رداً على تحليلى الدولى الهام باللغة الإنجليزية فى موقع المودرن دبلوماسى للتحليلات السياسية العالمية…
يدافع فيه الباحث الإيرانى فى مواجهتى بل ومواجهتنا جميعاً، عن بناء مشروع قناة “بن جوريون الإسرائيلية” فى مواجهة قناة السويس المصرية وطريق الحزام والطريق الصينى
مع الوضع فى الإعتبار أمام الأجهزة المعنية والإستخباراتية المصرية والعربية، بأن هذا الباحث الإيرانى، يقيم بالفعل داخل إيران وليس خارجها. وهو ما يجب وضعه بعين الإعتبار لفهم وتحليل ما يحدث حولنا إستخباراتياً وتحليلياً
وذلك رداً منه على تحليلى وبيانى الدولى الهام فى موقع المودرن دبلوماسى، بخصوص خطورة الإستيلاء الإسرائيلى على ميناء غزة بالكامل وضمه لمشروع قناة ميناء بن جوريون الإسرائيلية. وأنا أنشر رد هذا الباحث الإيرانى علينا علانية لتحليله وفهمه إستخباراتياً بالأساس. نظراً لإعتقادى بأهمية هذا الرد إستخباراتياً وتحليلياً إلينا
لقد نبهنى موقع المودرن دبلوماسى للتحليلات السياسية العالمية بوجود رداً من الجانب الإيرانى، وتحديداً من قبل باحث إيرانى معروف فى الشئون الإيرانية الأمريكية، بخصوص تحليلى الدولى الهام المنشور فى موقع “المودرن دبلوماسى” للتحليلات السياسية العالمية… يحمل إسمى صراحةً فى كل جزء من رده على تحليلى. وطلب صاحب هذا التحليل الإيرانى من موقع المودرن دبلوماسى، أن ينشر فقط تحليله فى الموقع، مع العلم أنه لأول مرة ينشر فى الموقع، للرد على تحليلى، الذى يمثل وجهة النظر الإيرانية الداعمة لبناء (قناة بن جوريون الإسرائيلية) فى مواجهة قناة السويس المصرية وطريق الحزام والطريق الصينى
وأقدم لسيادتكم هذا الباحث الإيرانى، وإسمه “إسفنديار خداى” حاصل على درجة الدكتوراه فى الدراسات الأمريكية من جامعة طهران بإيران. ويركز على العلاقات الأمريكية الصينية فى الشرق الأوسط. ولديه كتابه، عن: “العقوبات الإيرانية في العلاقات الأمريكية الصينية، ٢٠١٧”… وإليكم رده على تحليلى بالنظر لخطورته التامة لنا إستخباراتياً سواء على الجانب الصينى أو المصرى والفلسطينى والعربى
والأهم لدينا إستخباراتياً لفهم: هل هذا التوجه الإستخباراتى يمثل إيران أم فقط يمثل وجهة نظر بحثية لباحث لديها يدعم بناء قناة بن جوريون الإسرائيلية… وإليكم رد الباحث الإيرانى على تحليلى بخطورة إنشاء قناة بن جوريون الإسرائيلية، وفى الأسفل إعادة نشر بيانى الموجه إلى الرئيس “عبد الفتاح السيسى” وجلالة الملك الأردنى “عبدالله بن الحسين” ولجهازى المخابرات العامة المصرية والأردنية ولشعبى البلدين الشقيقين المصرى والأردنى. وإليكم نص تحليل هذا الباحث الإيرانى “إسفنديار خداى”، نظراً لأهميته البالغة إلينا إستخباراتياً على النحو التالى، وتحليله المنشور فى موقع المودرن دبلوماسى، بعنوان:
“قناة إسرائيل المقترحة ليست تهديداً للصين ولكنها فرصة لتنويع التجارة”
تزعم الدكتورة نادية حلمى، فى مقالها الأخير فى موقع المودرن دبلوماسى، أن طريقاً تجارياً بديلاً عبر إسرائيل، متجاوزاً قناة السويس المصرية، سيكون ضاراً بمصالح الصين. ووفقاً لوجهة نظرها، فإن مثل هذا المشروع من شأنه أن يزيد من إعتماد الصين على إسرائيل، الحليف الوثيق للولايات المتحدة الأمريكية، ويضعف موقفها الإستراتيجى. ومع ذلك، فإن هذه الحجة تستند إلى سوء فهم لإستراتيجية الصين الجيوسياسية، وخاصةً نهجها الراسخ فى التنويع الاقتصادى.
التنويع: جوهر إستراتيجية الصين العالمية
تعتمد السياسة الخارجية للصين، وخاصةً فى مجال التجارة وأمن الطاقة، على التنويع. لطالما سعت البلاد إلى تجنب الإعتماد على طريق أو مورد أو شريك إستراتيجى واحد. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك نهج الصين تجاه واردات الطاقة. فعلى الرغم من العقوبات الأمريكية، إستمرت الصين فى شراء النفط الإيرانى للحفاظ على محفظة طاقة متوازنة. وعلى نحو مماثل، قاومت الصين الضغوط الغربية لقطع العلاقات فى مجال الطاقة مع روسيا أثناء الصراع فى أوكرانيا، مما ضمن عدم تمكن أى دولة أو تحالف منفرد من إملاء قدرتها على الوصول إلى الموارد الأساسية.
ينطبق نفس المنطق على طرق التجارة. فإذا تم بناء قناة إسرائيلية جديدة، فإن هذا لا يقوض مصالح الصين تلقائياً. بل إنه يوفر بدلاً من ذلك خياراً إضافياً يقلل من الإعتماد على قناة السويس المصرية، تماماً كما تسعى الصين إلى الحصول على موردين متعددين للطاقة لتجنب الإفراط فى الإعتماد على أى دولة واحدة. وبعيداً عن كونه تهديداً إستراتيجياً، فإن الطريق البديل يعزز مرونة الصين وقدرتها على الصمود فى التجارة العالمية.
– التفسير الخاطئ لموقف مصر
كما تفترض حجة الدكتورة نادية حلمى، أن مصر ستصبح أضعف إذا حولت قناة إسرائيلية حركة الشحن من قناة السويس، مما يجعل القاهرة أكثر عرضة للضغوط الغربية. وهذا الإفتراض معيب. فإذا تحولت التجارة الأوروبية إلى القناة الإسرائيلية، فمن المرجح أن تعزز مصر علاقاتها الإقتصادية والسياسية مع الصين للتعويض عن الإيرادات المفقودة. وبدلاً من فقدان النفوذ، قد تصبح مصر أكثر إعتماداً على الصين كشريك تجارى وإستثمارى رئيسى، مما يعزز من محاذاة الإستراتيجية بينهما.
الواقع أن نفوذ الصين فى مصر كان يتزايد بإطراد. فقد إستثمرت بكين بكثافة فى البنية الأساسية فى مصر، بما فى ذلك المنطقة الإقتصادية لقناة السويس. ونظراً لهذا الإتجاه، فمن غير المرجح أن تضحى مصر بعلاقاتها المتعمقة مع الصين لمجرد الضغوط الغربية. بل على العكس من ذلك، فإن حاجة مصر إلى شركاء تجاريين أقوياء قد تدفعها إلى الإقتراب من بكين.
– من يتحكم فى القناة؟ السؤال الحقيقى
السيناريو الوحيد الذى قد تشكل فيه قناة إسرائيلية تحدياً للصين هو إذا إستخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل كسلاح لتقييد تجارة بكين. ومع ذلك، لن يكون من السهل تبرير مثل هذه الخطوة العدوانية أو إستدامتها، نظراً لأن النجاح الإقتصادى للقناة يعتمد على الوصول المفتوح للشحن العالمى. والصين، بثقلها الإقتصادى، سوف تتمتع بالنفوذ الدبلوماسى والمالى لضمان إحتفاظها بالقدرة على الوصول إلى كلا الطريقين.
من الأهمية بمكان أن ندرك أن الصين لا ترى العالم من منظور محصلته صفر. فهى لا تعارض طرق التجارة الجديدة لمجرد أنها مبنية من قبل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن بدلاً من ذلك، تتكيف بكين مع التحولات العالمية من خلال ضمان وجود طرق متعددة لتأمين مصالحها الإقتصادية. والقناة الثانية لا تحل محل قناة السويس؛ بل إنها تكملها، مما يمنح الصين المزيد من الخيارات، وليس أقل.
– الخلاصة: فرضية معيبة
إن مقال الدكتورة نادية حلمى، يبالغ فى تقدير المخاطر التى تواجه الصين فى حين يتجاهل الفوائد. ومن خلال تطبيق نفس المنطق الإستراتيجى الذى يوجه سياسات أمن الطاقة، من المرجح أن تنظر الصين إلى القناة الثانية بإعتبارها فرصة وليس تهديداً. وبدلاً من إضعاف الصين، فإنها قد تعمل على تعزيز دور الصين فى التجارة العالمية مع تعزيز شراكاتها مع مصر وغيرها من اللاعبين الإقليميين.
وبدلاً من مقاومة إنشاء قناة جديدة، قد ترحب الصين بها بإعتبارها جزءاً من إستراتيجية أوسع نطاقاً للتنويع الإقتصادى. وإذا كان هناك أى شيء، فإن التحدى الحقيقى لن يكون للصين، بل لمصر وإسرائيل فى التعامل مع ديناميكيات التجارة العالمية المتغيرة.
– إعادة نشر بيانى المقدم للرئيس “عبد الفتاح السيسى” ولجلالة الملك “عبدالله بن الحسين” ولجهازى المخابرات المصرية والأردنية ولشعبى البلدين الشقيقين المصرى والأردنى، وهو نفس ما جاء فى تحليلى فى موقع المودرن دبلوماسى للتحليلات السياسية العالمية، ولكن فى نقاط بسيطة ومحددة. على النحو التالى:
– بيان دولى هام مقدم للرئيس المصرى “عبد الفتاح السيسى” ولجلالة الملك الأردنى “عبدالله الثانى بن الحسين”، ولجهازى المخابرات العامة المصرية والأردنية، وللشعبين المصرى والأردنى….
ومرفق لسيادتكم إيميل رسمى موجه لى من قبل وزارة الخارجية الأمريكية وتحديداً من قبل القنصلية الأمريكية العامة فى مقاطعة جوانغدونغ الصينية جنوب الصين، رداً منهم على تحليلى المنشور فى موقع “المودرن دبلوماسى” للتحليلات السياسية العالمية، بتاريخ ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣، بالنظر لأهميته البالغة لسيادتكم ولفهم التوجه الأمريكى بشأن قضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة… مقدم من:
الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشئون السياسية الصينية والآسيوية – أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
كخبيرة مصرية معروفة فى الشأن السياسى الصينى وسياسات الحزب الشيوعى الحاكم فى المنطقة ودولياً ومقربة من الدوائر الصينية ومعها الروسية، لذا آثرت عرض تحليل فهم الأسباب الحقيقية وراء تأييد الصين وروسيا للموقفين المصرى والأردنى وبشدة، فى مواجهة الضغوط الأمريكية بشأن قضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة… على النحو الآتى:
١) يكمن أسباب الدعم القوى والحقيقى والأسباب الخفية وراء دعم الصين ومعها روسيا للموقفين المصرى والأردنى فى مواجهة الضغوط الأمريكية للتهجير القسرى لسكان قطاع غزة، تخوفاً من تأثير ذلك على الأمن القومى الصينى ذاته. لأن تفريغ وإخلاء قطاع غزة من سكانه، يمهد الطريق لإقامة ميناء “بن جوريون الإسرائيلى”، عبر ضم ميناء غزة إليه بعد تفريغ سكانه، وربط الميناء الإسرائيلى بالهند وأوروبا، لإفشال المشروع الصينى للحزام والطريق ولعمل تفريعة أخرى موازية لقناة السويس المصرية، وجعل إسرائيل تتحكم فى كافة خطوط الملاحة البحرية العالمية والنقل البحرى، عبر ميناء “بن جوريون” الإسرائيلى. ولعل هذا هو السبب الرئيسى والحقيقى الذى أدركته الصين، وبحكم قربى من الدوائر الصينية، فإن هذا المشروع الإسرائيلى البديل بدعم سخى من الولايات المتحدة الأمريكية خلال قمة (مجموعة السبعة الإقتصادية الكبرى)، وبمشاركة ومباركة الهند والدول الأوروبية الكبرى، كان من أبرز توتر العلاقات بين بكين وتل أبيب. وهو ما نوهت عنه فى تحليلاتى الدولية من قبل.
٢) كما تكمن خطورة الإستيلاء الإسرائيلى بالكامل على ميناء غزة وضمه إلى المشروع الإسرائيلى والأمريكى البديل لإقامة ميناء بن جوريون الإسرائيلى، سيجعل من إسرائيل – وهى بالأساس دولة إحتلال – هى المتحكم الأول فى طرق الملاحة البحرية العالمية والنقل البحرى حول العالم كله، عبر جعل ميناء بن جوريون الإسرائيلى، هو المركز اللوجستيى الرئيسى لحركة الملاحة والشحن عالمياً. وهذا هو الباب الخفى والحقيقى، الذى أدركته وتدركه كافة الدوائر الإستخباراتية الصينية عبر جهاز “مجلس الدولة الصينى” القائم بعمل جهاز الإستخبارات الصينية، وراء هذا الدعم الأمريكى والغربى الكامل لخطة تهجير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة.
٣) ولعل هذا هو السبب الرئيسى والحقيقى لكتابتى لمقال تحليلى خطير وهام منشور فى موقع مجلة “المودرن دبلوماسى” للتحليلات السياسية العالمية بتاريخ ١٨ ديسمبر ٢٠٢٣، بعنوان: “كيف أبطلت الصين ومعها روسيا مشروع ميناء بن جوريون الإسرائيلى؟”. وهو المقال التحليلى الهام، الذى بسببه أرسل لى الدبلوماسى الأمريكى “مايكل مانزو”
Michael Manzo
بصفته الرسمية كنائب القنصل العام فى السفارة الأمريكية فى مقاطعة”جوانغدونغ الصينية” فى جنوب الصين، لإيميل رسمى موجه لى، بتاريخ ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣، موجه لى من قبل الإيميل الرسمى للقنصلية الأمريكية العامة فى مقاطعة جوانغدونغ الصينية، بإشراف من وزارة الخارجية الأمريكية. وهو الإيميل الذى قمت بنشره علانية وترجمته، نظراً لإدراكى لأهميته وخطورته وقتئذ. حيث حاول الدبلوماسى الأمريكى”مايكل مانزو” تقديم نفسه لى، بخدمته السابقة فى السفارة الأمريكية في القاهرة قبل عدة سنوات، وبوجود عمليات إرهابية تستهدف قناة السويس المصرية، وبوجود عناصر إرهابية في سيناء المصرية، وهى كلها عوامل تؤثر على حركة قناة السويس المصرية، وتستلزم ضرورة التفكير في طرق ملاحة بديلة، تخوفاً من تلك التحركات الإرهابية التى تؤثر فى سير عمل قناة السويس المصرية.
٤) ولإدراكى خطورة إيميل الدبلوماسى الأمريكى “مايكل مانزو”، والذى جاء بعد قراءته مباشرةً لتحليلى المشار إليه فى موقع المودرن دبلوماسى، لذا قمت بنشر إيميله الموجه لى علانية وقتئذ أمام الأجهزة المعنية المصرية والرأى العام المصرى، بالنظر لكونى محور إهتمام دولى كبير ومتابعة دقيقة، بسبب تخصصى الدقيق فى الشأن السياسى الصينى وسياسات الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين وكتاباتى وتحليلاتى الدولية فى هذا الإطار وخبرتى البحثية والعلمية فى تخصصى الشأن السياسى الصينى على مدار سنوات طويلة، مع إعتراف الدبلوماسى الأمريكى “مايكل مانزو” من أن السبب الوحيد والحقيقى لإندلاع حرب غزة، هو سبب إستخباراتى وإقتصادى بحت.
٥) ولعل السبب الوحيد والحقيقى كذلك، لعدم إقدام الصين ومعها روسيا حليفتها الوثيق بعدم إدانة حركة حماس دولياً وأممياً، وإبطالهم لكافة المحاولات الأمريكية والإسرائيلية والغربية، الداعمة لإدراج حركة حماس كمنظمة إرهابية دولياً داخل أروقة مجلس الأمن الدولى والأمم المتحدة. نظراً لإدراك الصين وروسيا التام، من وجهة نظرهما، بأن حركة حماس ستكون هى ورقة الضغط واللعبة الهامة معهم لعرقلة المشروع الإسرائيلى والأمريكى البديل للحزام والطريق الصينى ولقناة السويس المصرية. وهذا هو الباب الخلفى والخطير وراء إندلاع حرب غزة فى ٦ أكتوبر ٢٠٢٣.
٦) وعلى المستوى الشخصى، فأنا أؤكد وبشكل تام إختلافى التام والجذرى مع حركة حماس بتدخلها فى الشئون الداخلية المصرية وسياسات دول الجوار، عبر التحالف مع الإرهابيين من جماعة الإخوان. وتكمن وجهة نظرى للصينيين والروس أنفسهم، بضرورة توجيه حركة حماس للتركيز داخل أروقة وطنهم على القضية الفلسطينية، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى المجاورة، كمصر
ولكن على الناحية الأخرى، إلا أننى أتفهم وجهة نظر الصين وروسيا فى ممارستهما ضغوط قصوى، لمنع إدراج حركة حماس كمنظمة إرهابية دولياً داخل أروقة الأمم المتحدة. وذلك بعد تفهم كافة الظروف والملابسات المحيطة بذلك، على الأقل فى الوقت الراهن لإستخدامها فى عرقلة مشروع ميناء بن جوريون الإسرائيلى. نظراً لقربى من سياسة البلدين الصينى والروسى
٧) ولكن بعد إعلان حركة حماس يوم الأحد الموافق ٢ فبراير ٢٠٢٥، بأن (قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانياً) من خلال البيان الصحفى الصادر عن “المكتب الإعلامى الحكومى لحركة حماس فى قطاع غزة”… ففى إعتقادى أن ذلك التصريح، لم يكن فى محله وليس فى صالح القضية الفلسطينية على الإطلاق فى الوقت الحالى، بل مؤيد لوجهة النظر الأمريكية وتصريحات الرئيس الأمريكى “ترامب” ذاته حول عدم صلاحية الحياة فى قطاع غزة، ويأتى ضد رغبة الصين وروسيا، لتسهيل عملية الضغط الأمريكى على مصر والأردن بخصوص ملف التهجير القسرى لسكان قطاع غزة إلى مصر والأردن
وكل ما أخشاه على المستوى الشخصى، فإنى أخشى وأنقل لكل الأطراف وجهة نظرى فى هذا الإطار ومنها بالقطع الصين وروسيا، بأن تكون تصريحات حركة حماس الرسمية وبيانها الصحفى حول إعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة لا تصلح للحياة… كجزء من صفقة رسمية مدروسة لحركة حماس لتمرير الخطة الأمريكية والإسرائيلية للتهجير لسكان القطاع المنكوب، وفقاً لتصريحات حماس ذاتها. ولو ثبت ذلك، فذلك ما يستوجب التصدى له وبقوة
٨) كما أن الأخطر من ذلك، وما ألفت إليه إنتباه الجميع، فإن التهجير القسرى لسكان قطاع غزة… سيحول دون تحولنا جميعاً لعالم متعدد الأقطاب الدولية، بتكريس الهيمنة الأمريكية علينا لمئات من السنين القادمة، لأن تهجير سكان قطاع غزة، سيمكن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية من إقامة ميناء بن جوريون الإسرائيلى، والقضاء على الحلم الصينى الضخم فى طريق الحزام والطريق الصينى، وعمل تفريعة أخرى موازية لقناة السويس المصرية، وستضر بالمصالح العليا المصرية وتؤدى لإفقار وتجويع الشعب المصرى ومعه الصينى، ومحاصرتنا إقتصادياً
٩) وبناءً على تفهمكم جميعاً وبالأخص شعبى البلدين المصرى والأردنى للنقاط السابق الإشارة إليها…
أطلب من رئيسى جهاز المخابرات العامة المصرية سيادة اللواء المحترم/ حسن رشاد، ورئيس جهاز المخابرات العامة الأردنية سيادة اللواء المحترم/ أحمد حسنى… توجيه الشعبين الشقيقين المصرى والأردنى للإحتشاد ورفع لافتات مكتوبة بعدة لغات عالمياً، لإبطال المعنى الحقيقى للمؤامرة الواقعة علينا من خطة التهجير القسرى الأمريكية لسكان قطاع غزة والمعنى الخلفى والخطير ورائها… على أن تكون عناوين كافة اللافتات الشعبية التى تؤيدنا فيها الصين وروسيا وبشدة، على النحو التالى:
– حمل لافتات مكتوب عليها (لا للإستيلاء على ميناء غزة وضمه لمشروع ميناء بن جوريون الإسرائيلى)
– حمل لافتات مكتوب عليها (لا لمشروع الممر الإسرائيلى الهندى البديل) لقناة السويس المصرية ولطريق الحزام والطريق الصينى
– حمل لافتات مكتوب عليها (لا لجعل دولة إحتلال بالأساس تتحكم فى طرق الملاحة والشحن عالمياً)، عبر الإستيلاء على ميناء غزة بالكامل وضمه لمشروع ميناء بن جوريون. كما شرحت ذلك لسيادتكم
– حمل لافتات مكتوب عليها (نعم للتحول لعالم متعدد الأقطاب الدولية والتعاون بين عالم الجنوب – الجنوب فى مواجهة الهيمنة الأمريكية علينا)
– ومن هنا، وبناءً على فهمنا جميعاً لحقيقة المؤامرة الواقعة علينا وعلى أبناء الشعبين الشقيقين المصرى والأردنى… سنكون قد أبطلنا الحلمين الأمريكى والإسرائيلى فى الإستيلاء على مقدرات وثروات شعوبنا عبر فهم المعنى والمغزى الحقيقى وراء هذا التصميم الأمريكى والإسرائيلى والغربى من قضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وهذا هو عنوان تحليلى الدولى الهام باللغة الإنجليزية على موقع “المودرن دبلوماسى” للتحليلات السياسية العالمية، والذى صممت على تحليله ونشره دولياً كى يفهمه العالم أجمع، رغم ما أتعرض له من ضغوط وتتبعات على المستوى الشخصى.
حفظ الله مصر والأردن وسيادة الرئيس المصرى “عبد الفتاح السيسى” وجلالة الملك الأردنى “عبدالله بن الحسين” وقياداتنا وجيوشنا وشعوبنا وأوطاننا، وحمانا من كل سوء. والله الموفق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى