روح الإيمان تتجدد في المسجد الأقصى بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج

كتبت – يارا المصري
شهد المسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوع الماضي احتفالات هادئة ومهيبة بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، حيث تجمع آلاف المصلين لتجديد إيمانهم في أجواء احتفالية انبثقت منها روح المحبة والسلام. وفقاً لمصادر موجودة في محيط المسجد طوال اليوم، كانت الأجواء مثالية، إذ تمتع المصلون بحرية الحركة داخل أرجاء المسجد دون أي قيود أو مضايقات.
وعبر أحد العاملين عن سعادته بما سادت من أجواء روحانية قبل حلول شهر رمضان المبارك، معبراً عن أمله في أن يستمر هذا النسق خلال الشهر الفضيل، مما يتيح لكل من يرغب في زيارة المسجد والصلاة فيه أن يتمتع بالسلام والمحبة.
وأقامت دائرة الأوقاف في القدس الشرقية احتفالاً خاصاً بهذه الذكرى، بحضور عدد من مسؤولي الأوقاف والشخصيات الاعتبارية إضافة إلى مجموعة كبيرة من المصلين. انطلقت مراسم الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ ياسر قليبو، قارئ المسجد الأقصى، وتلاها كلمة رئيس مجلس الأوقاف، الشيخ عبد العظيم سلهب، الذي شدد فيها على أن حادثة الإسراء والمعراج تُعد بمثابة فتح روحي لبيت المقدس، داعياً إلى احترام مدينة القدس والقضاء على كافة أشكال العنف التي تعكر صفوها.
وفي إطار الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك، أعلنت دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عن انتهائها من تجهيزات المسجد لاستقبال المصلين خلال الشهر الفضيل الذي يبدأ الأسبوع المقبل. وأوضح مدير الدائرة، الشيخ عزام الخطيب، في بيان صادر عن المجلس، أبرز التجهيزات التي شملت إعداد برنامج الإمامة اليومي لصلاتي العشاء والتراويح، وتنظيم برنامج الخطابة والإمامة وتلاوة القرآن لصلاة الجمعة، بالإضافة إلى تنظيم دروس العلم الشرعي وبرامج تلاوة القرآن الكريم طوال أيام رمضان.
وأضاف الخطيب أن اللجان والجمعيات الإسعافية والطبية المتطوعة ستقدم خدماتها الصحية للمصلين على مدار الشهر، مع نشر عيادات ميدانية مؤقتة داخل باحات المسجد لتلبية الاحتياجات الطبية. كما أكدت الأوقاف الإسلامية على توفير وجبات الإفطار اليومية لضيوف الرحمن، إضافة إلى تقديم وجبات الإفطار والسحور لجميع الحراس والعاملين بالمسجد.
وفي خطوة روحانية إضافية، أعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عن استمرار برنامج الاعتكاف بالمسجد الأقصى هذا العام، حيث سيتمكن المصلون من قضاء ليالي الاعتكاف في التهجد والذكر والعبادة، ابتداءً من ليالي الخميس إلى الجمعة والجمعة إلى السبت، إضافة إلى جميع ليالي العشر الأواخر من رمضان حتى صبيحة أول أيام العيد.
بهذه الخطوات، يؤكد المسجد الأقصى ومؤسساته الدينية على استمرارية روحانية عالية واستعداد دائم لاستقبال المصلين وتقديم خدمات متكاملة تعكس مكانة المسجد المقدسة لدى المسلمين في القدس وحول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى