وأنا رفِيقة لِلرِفاقِ أبناءِ ماوتسِى تُونغ وبِينغ مُنذُ المُراهقة حتى حِينُه بِكُلِ عصف

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
قد كان حُلم؟ أهذا هزىّ تراه جد؟ من أفتى قولاً بِغيرِ عِلم؟ الكُلُ يجهر والوضعُ صعب، هل بِتنا حقاً على أعتابِ حرب؟… لِما قد أوهمُونا بِالسلام أوقات عِدة فِى كُلِ جنب؟ هذا الصِراع مُشتعل على أرضِ غزة بِين قُوتِين شرقاً وغرب، والبابُ أُغلِق دُون حق، هذا العِناد على العِيان بِكُلِ صلف
أعيتنِى حِيلِى فِى أى وصف، فالأمرُ أعقد والبحرُ أعمق مِن أىُ جدف، وكُلُ باب يُفتح لِآخر يُغلق لِتوهِ بِضبابِ سحب… وأنا مكانِى أخطُب هُناكَ أو هُناكَ فِى كُلِ قُوى والصوتُ بحّ، والرأسُ يثقُل على كُلِ وجه، ها قد بكيت والدمعُ خرّ على كُلِ خد، وماذا بعد؟ ألم يحِن لِلسلمِ وقت فِى أىُ حِلف؟
سأحكِى لكُم حِكايات بعِيدة مِن طِفُولتِى والحقُ أنِى لا أُريدُ مِنكُم أىُ رد، تِلكَ المشاعِر أُوقِدت مُنذُ الطِفُولة لِأى أمن… ينقُصنِى شئ لا سِواه فِى حياتِى مُنذُ جِئت، إحساس أمان يعُمُ نفسِى لُطفاً ودِفء، حفرتُ صخراً لِمن يحتوِينِى بِين قُوتِين بِكُلِ عطف، هذا الشِعُور قد غمرنِى بِكُلِ شغف
مُضطرة أحكِى حُلم الطِفُولة بِكُلِ عجب، تمنيتُ أمكُث بِين قُوتِين عُظمتِين تُبادِلانِى طعمَ حُب، ولقد وصلت لكِن تعُبت فالقُوتِين تتعاركان فِى كُلِ أرض… حاولتُ أصنع أى فرق، لكِن فشلت، فقُوى مِنهُم لا تبغى إلا الإنفِراد فِى كُلِ أرض، وتِرامب جاء كأنُه حاكِم لِلعباد يُعطِى الأوامِر مِن دُونِ كف
أجبرتُ نفسِى على الرِضُوخ لِحُكمِ قُوى وأنسى أُخرى لعله وهم، لكِنهُم جاءُوا ورائِى لِلضربِ بِى صُبحاً وليل، لكِنِى أقوى بِذكائِى مِنهُم بِكُلِ فخر… وإنِى كم أهوى التحدِى مِن دُونِ حد، حدثتُ نفسِى أن أُهادِن لكِن عقلِى يهوى المعارِك بِكُلِ نفض، وتِلك معركتِى الوحِيدة لِلنصرِ فِيها بِكُلِ عزف
ها قد واشُنطُن عِبر السِفارة تُرسِل فِى برق، تطلُب مُقابلة لِأمرِ عاجِل مع ذاتِ شخصِى بِكُلِ وِد، قلّبتُ هذا الموضُوعُ فِكراً على كُلِ وجه… ولِكم كرُهتُ تِلكَ السِفارة ودِبلُوماسِييها فِى قلبِ مِصر والأمرُ خارِج عن إرادتِى لِشِعُورِ قهر، لكِنها قُوى عُظمى تمُدُ يدُها لِكى تحتوِينِى بِكُلِ زحف
والحِينَ أشرح لِلعيان تِلكَ الرِسالة الأمرِيكِية مِن دُونِ لف، فلقد وُلِدتُ فِى قلبِ مِصر، وقُوى أُخرى فِى بِكِين تهِيمُ بِى كأنِى إبن… وأنا رفِيقة لِلرِفاقِ أبناءِ ماوتسِى تُونغ وبِينغ مُنذُ المُراهقة حتى حِينُه بِكُلِ عصف، ولِقاءِ لِى مع الأمرِيكان يُثِيرُ حنق، لكِننِى أهوى المُغامرة لِلسلام لعرضِ رأيى مِن دُونِ حذف
وأُريدُ عهداً مِن واشُنطُن لِلإستِماع لِشرحِ أمرِى مِن دُونِ قطع، ولِى أجندة خاصة بِى مِن أجلِ وطنٍ وُلِدتُ فِيهِ وشرِبتُ نِيلُه حتى كبُرت… أُريدُ عهداً مِن واشُنطُن لِوقفِ أىُ حربِ بِنا بِالسِياسة وبِكُلِ فِهم، فهل تُنصِتُون جيداً كى تفهمُون مِن غِير تلاعُب أنكُم لستُم بِمُفردكُم فِى عالم مِن دُونِ جحف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى