آرت جنيف .. “حلة” ‎ جديدة من الفن المعاصر لعام ٢٠٢٥

بقلم الفنانة  – روان العدوان

ان عالم الفن في تغير وتطور مستمر وذلك وفقا لتغيرات العصر ، سواء كانت عوامل تكنولوجيه ، اقتصادية ،أو سياسية.. لذلك فان نظرة المجتمع ونقاد الفن لمعايير الفن في تغير مستمر .

في هذه السنة ٢٠٢٥ ، وخلال الفترة من ٢٨ كانون الثاني الى الثاني من شباط ،يعود معرض ارت جنيف بحلته الجديدة ،حيث شاركت اكثر من ثمانين صالات عرض في هذا المعرض ، بالاضافة الى عرض الاعمال الفنية ،فقد عقدت مجموعة مميزة من الفعاليات وورش العمل والتي جذبت جامعي الأعمال الفنية والفنانين وعشاق الفن على حد سواء. هذا المعرض الكبير والشهير ، حول مدينة جنيف إلى مركز للتبادل الثقافي والابداع .
بني نجاح ‎آرت جنيف ٢٠٢٥، على نجاحات المعارض السابقة ، حيث احتضن الاتجاهات والتحديات الجديدة في مشهد الفن المعاصر. في هذه السنة ضم المعرض مجموعة متنوعة من المعارض ، جاءو من مختلف أنحاء العالم، لعرض اعمالهم الفنية ،حيث عرضت أعمال فنانين معروفين وناشئين. و تم التركيز على عرض الاعمال الفنية المبتكره والمنفذة باساليب جديدة.
يسعى آرت جنيف إلى تسليط الضوء على مجموعة واسعة من الاساليب الفنية المختلفة المبتكره ، بما في ذلك الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وفن الفيديو والتركيبات الرقمي، و خصصت اقسام لعرض هذه الاعمال.

وفرت هذه الأقسام منصة لاستكشاف الاتجاهات الفنية الجديدة ،مما سمح للزوار بالتفاعل مع الأعمال، كانت وكانها تخاطبهم شخصيا .

‎في هذه المشاركات ،كان هناك دمج للموسيقى والغناء بالاضافة الى الاعمال الفنية، اللوحات، اعمال النحت والمصنوعة من الزجاج ، حيث قام احدهم باستخدام هذه الابتكارات الزجاجية المعلقة كمكبرات للصوت ، وغنى من خلالها السوبرانو ..

 

‎بالإضافة إلى الفن المعاصر ، احتفل ارت جنيف بالفنانين الذين كان لهم بصمتهم في عالم الفن الحديث ، حيث عقدت الندوات والمحاضرات للتعريف برؤيتهم الفنية
،
من جهة اخرى ركز المعرض على
‎رعاية المواهب الجديدة، حيث خصص آرت جنيف قسمًا للفنانين الناشئين،ووفر لهم فرصة ذهبية ، لعرض أعمالهم امام جمهور، اتو من معظم انحاء العالم من اجل هذا الحدث.

‎ان سياسية هذا المعرض هذه السنة هي التركيز على ، تعزيز الابتكار ودعم الجيل القادم من المبدعين. من خلال ربط الفنانين الناشئين بجامعي ومقتني الاعمال الفنية وامناء المتاحف والغالريات .، حيث يهدف آرت جنيف إلى تاسيس بيئة خصبة تشجع على الاستكشاف، والابتكار ، مما يعزز هذا في اثراء الساحة الفنية .

‎ان من سياسات آرت جنيف لعام 2025 ، تقديم برامج عامة تفاعلية، بما في ذلك ندوات نقاشية حول اعمال الفنانين ، حيث تفاعل الجمهور معهم وطرحو الاسئلة على المشاركين من الفنانين والنقاد ، بالاضافة الى الندوات الحوارية ، عقدت ورش العمل امام الجمهور مباشره ،منها ورشة عمل لنسيج حيكت من شرائط القماش وعلقت على الجدران .

لم يضم هذا المعرض الفنانين والنقاد فحسب ، بل خصصت بعض الاقسام لوسائل الاعلام ، من صحف ومجلات عالمية ، حيث اتيحت لي الفرصة للحوار معهم وتبادل الاراء .
لقد خلق هذا المعرض بيئة خصبة وشامله ، مكنت الزوار والفنانين من ‎، التعرف على الفن المعاصر والتركيز على أهميته في حياتنا من ناحية اخرى .

و‎استجابةً للوعي المتزايد بالقضايا البيئية ،خصص آرت جنيف 2025 ، جزء من فعالياته لمواضيع الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية ، حيث شجع المشاركين والفنانين لتسليط الضوء على برامج التوعية البيئية واستكشاف طرق جديدة لتعزيز التغيير الاجتماعي من خلال الفن. عكس هذا الالتزام بالاستدامة اتجاهًا أوسع في عالم الفن، حيث اتيحت الفرصة للفنيانين والمؤسسات للتعرف على كيفية معالجة التحديات العالمية.

كان فن الكهوف حاضرا في ارت جنيف هذه السنة ، حيث عرضت مؤسسة فنون السكان الاصليين لاستراليا ، اعمال فنانين معاصرين ، مستوحاة من رسومات الكهوف .

بالرغم من التكلفه المرتفعة للمشاركة في ارت جنيف ، الا ان الغالريات تتهافت على المشاركه فيه ، ويتم الاختيار بعناية ، حيث تنظم لجنة خاصة لاختيار المشاركين وضمن معايير معينه ، حيث يلعب ارت جنيف
‎.دورا حيويا في المشهد الفني الدولي.

كان هذا المعرض ، ‎احتفالًا ديناميكيًا بالفن المعاصر والحديث ، حيث ان الطابع العام كان هو التنوع والابتكار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى