د. عماد توفيق يكتب: عفوا أيها الرامبو الأمريكي
أن مصر التي قتل أبناءها بدم بارد تحت جنازير دباباتكم في 67 وتناثرت أشلاؤهم في السماء والأرض بقذائف مدافعكم وطائراتكم في 73 لم يهابوا الموت وقاتلوا بما لديهم من إمكانيات متواضعة والتي كانت أقل بكثير من عدوهم حتى حققوا النصر عليه واستردوا كامل أرضهم بعد أن دفعوا من دمائهم الذكية واجسادهم الطاهرة ثمنا غاليا لتحرير سيناء من يد المغتصب الإسرائيلي.
مصر دوله مسالمه تسعى دائما للعيش بسلام بين جيرانها، ولكن حذارى أن تجربها في اغتصاب أرضها تحت أي مسمى أو شعار واتقى شر حلم أبنائها فالشهادة دفاعا عن أرضها جينات و تسري في عروقهم مسرى الدماء، هذه هي مصر التي لا تعرفها سيادتكم.
نحن كما نرى ونسمع أحاديثكم عبر الميديا أنك رجل قوى صاحب قرار فاذا كنت تريد سلام دائم لحليفكم الكبير اسرائيل وحل القضية الفلسطينية على أسس أخلاقية عادلة فليس أمامك الا حل الدولتين وأما والعياذ بالله إذا كانت تروق لك فكرة التهجير واغتصاب أراضي الغير بدون وجه حق وهذا لأنصحكم به لعواقبه الوخيمة عليكم فلديك الأراضي الامريكية الشاسعة ذات العشرة مليون كيلو متر مربع تستطيع استضافة فيها من تشاء من شعوب العالم.
وفى النهاية أود أن أوجه لسيادتكم نصيحة من الاخر لا الضغوط الاقتصادية ولا الإرهاب بالقوى العسكرية يجدي في أن تركع مصر وشعبها فأبناء مصر دافعوا عن أرضها وهم صائمون عن الماء والطعام وعليك قراءة التاريخ جيدا.