المرأة الأنيقة بنظر طفلة
بقلم غزل احمد المدادحة
حتى لو كان البعض يراني أني أقف على عتبة مرحلة الطفولة مودعاً ختامها، لكني تعلمت من معاشرتي للكبار معنى الأنوثة وكيف ومتى تكون المرأة إمراة أنيقة على الدوام، سواء بنظر نفسها أو نظر الأخرين.
فعرفت (على سبيل المثال) بأن المرأة أنيقة دائماً بنظر نفسها إذا كانت واثقة من نفسها وذات شخصية قوية، وثابتة مميزة مثقفة مبهرة جميلة الأوصاف،،، فالأنوثة عندها تكتمل بقوتها وحكمة عقلها وحين تثبت حضورها في كل مكان تتواجد به، فلا تحتاج أن تكون متسلطة ومقلدة ومتصنعة للرقة والدلال والنعومة ولا يهمها ماذا يقول الناس عنها، تبرز شخصيتها مع ما تقدمه للأخرين من صدق واهتمام واحترام،
بالوقت نفسه هي المرأة الوقور التي يصعب على أحد يقترب منها أو يجرؤ يتلاعب بمشاعرها، ولا تلفت نظر الفاسدين والعابثين اليها، لا تتكلم عن نفسها كثيراً، لا تعرض خصائصها وخصالها، لا يمكن أن يكتشفها رجل الا إذا صدفته بطريقها وكان ذاك المحظوظ صاحب الفضائل الحميدة وذو عقل حكيم، لِمَ لا؟ فهي المرأة الصلبة والفارسة والشجاعة على الدوام والتي تنتظر بالفطرة أن يظفر بها رجل متزن يخشى الله ويستحقها لتكون له تلك المرأة الأنيقة التي أقصدها، أي تلك المرأة الرقيقة والمطيعة والحافظة لسر شريكها بإعتباره الفائز الوحيد بقلبها.
هذه هي المرأة الإستثنائية التي أراها في عالم اليوم (حسب خبرة طفلة ستنضم قريباً إلى عالم نون النسوة)، فهل برأيكم العثور عليها صعب كما العثور على اللؤلؤ والكنوز؟ .