قصة رجل وشعب
— قصة رجل وشعب ———————
أبطال القصة ( محور الشر – كرات اللهب – الشعب – الرجل )
* المشهد الاول : ( محور الشر )
على مر التاريخ حاول محور الشر ممثلة في ( الدول الاستعمارية) كسر مصر عن طريق غزوها من الشرق ، لكنها استعصت عليهم ، فقاموا بزرع ( نبتة شيطانية ) على حدودها الشرقية .. كبرت النبتة وأصبحت ( شوكة ) تهدد أمنها القومي وأمن جيرانها ( وكان الهدف هو منع مصر من الانطلاق في التنمية الاقتصادية والعسكرية ) .. وبالفعل تم استدراجها في عدة حروب ( من ١٩٤٨ وحتى حرب التحرير ١٩٧٣ ) ، وخرجت مصر من هذه الحروب منهكة إقتصاديا وغارقة في الديون في الوقت الذي انتعشت فيه دول الجوار اقتصاديا بظهور البترول فيها وعدم مجاورتها مباشرة لهذه النبتة الشيطانية .
* المشهد الثاني : ( كرات اللهب )
فكر محور الشر وأعوانه في تنفيذ خطة شيطانية جديدة أسموها ( الشرق الأوسط الجديد ) .. وذلك بتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة هشة وضعيفة ( لصالح النبتة الشيطانية وتحويلها إلى عمود الخيمة في المنطقة العربية) .. وهنا جاء دور كرات اللهب التي أطلقوها على المنطقه باسم ( الربيع العربي ) .. فقد التهمت هذه الكرات الملعونة بنيران الفوضى والخراب كل من ( تونس وليبيا ومصر وسوريا والسودان واليمن ومن قبلهم العراق ) .
* المشهد الثالث : ( الشعب المصري العظيم )
اكتشف الشعب المصري أنه وقع فريسة (لكرات اللهب) فثار على ما جرى وأفسد عليهم الخطة .. فقد أبى أن يكون لقمة سائغة في معدة كرات اللهب .. وحاولت هذه المعدة العفنة أن تفرز عصاراتها الهضمية على الشعب المصري لهضمه ، وذلك (بالتمكين ، وتحصين قررات الرئيس)
* المشهد الرابع : ( الرجل الشجاع )
أدرك الرجل أن الشعب في خطر ، فجاء برجاله وأحاطوا بالشعب لتحويله إلى كتلة صلبة عصية على الهضم .. وأخرج الرجل الشجاع سيفه البتار وأخذ يمزق أوصال هذه المعدة للخروج منها. ونجح الرجل في انقاذ الشعب المصري من هذه المعدة العفنة ( ولكن بعد ان فقدت مصر أغلب مؤسساتها تقريباً بإستثناء مؤسسة الجيش ) ، وأضحت مصر وقتها على حافة الهاوية (لا اقتصاد – لا كهرباء – لا وقود – لا أمن ولا أمان) .. فطالب الشعب من الرجل تولي المسئولية لإنقاذه من السقوط ( ووافق الرجل رغم صعوبة المسئولية وطالبهم بالصبر والتحمل ) .
* المشهد الخامس : ( بناء الدولة الحديثة )
بدأ الرجل اولى خطواته نحو بناء دولة قوية حديثة ( بنية تحتية قوية – إعادة بناء مؤسسات الدولة – مشروعات تنموية منتشرة في ربوع الوطن) ، ولكنه كان مكبلا بسلاسل وكتل حديدية ضخمة تعرقل حركته نحو هدفه ، أهمها ( الاقتصاد المنهار – والإرهاب الذي بدأ ) ، وبالتوازي مع بناء الدولة .. خاض الرجل معركة ضارية مع الإرهاب بكلفة عالية جداً (في المال والرجال) حتى انتصر فيها ، وتفرغ بعدها لمعركة إنقاذ الاقتصاد المنهار ( بسبب الأحداث ) حتى بدأ يتعافى .. ولاح له في الأفق شكل الدوله الحديثة ( فاعلن للشعب عن قرب جني الثمار ) ..
* المشهد السادس : ( مكائد محور الشر من جديد )
جن جنون محور الشر في الداخل والخارج بإعلان الرجل عن قرب جني الثمار ، فقرروا عرقلته وتعطيله لمنعه من الوصول لهدفه بشتى الطرق .. فقد حاولوا استدراجه لحرب الحوثيين في اليمن ( وفشلوا ) .. ثم في اثيوبيا ( وفشلوا ) .. ثم في ليبيا ( وفشلوا ) .. ثم في السودان ( وفشلوا ) .. وأخيراً في حرب الكيان على غزه ( وفشلوا رغم كل الضغوط ) .
وأثناء تلك المحاولات جاءت ( كورونا ، والحرب الروسية الاكرانية ، وتعطيل المجرى الملاحي لقناة السويس بسبب حرب غزه ) فتأخرت مسيرة التقدم وتأخر الرجل في تنفيذ وعوده بعض الشيئ .. فاستغل محور الشر ذلك الأمر لتقليب الرأي العام ضده بنشر الشائعات ( بأنه فاشل وكذاب وخائن ووووو ) .
* المشهد الأخير : ( وعي الشعب )
ظن محور الشر وأعوانه بعد نشر شائعاتهم الكاذبة أنهم نجحوا في تضليل الرأي العام في مصر ، فدعوا للخروج بمظاهرات لخراب البلاد وسقوطها في ٢٥ يناير ٢٠٢٥ لتكرار تجربة يناير ٢٠١١ بإطلاق ( كرات اللهب ) على الشعب مرة أخرى .. ولكن هيهات هيهات ، فقد استوعب الشعب المصري الدرس وأصبح واع لما يحاك له من مكائد ( لتعطيل مسيرة التقدم في بناء دولته الحديثة ) .. والخير قادم بإذن الله ابى من ابى وشاء من شاء [ تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر ]
———————————–
بقلم أنا المواطن المصري/ حمدي زكريا
يقولوا مطبلاتي مغنواتي .. المهم في حب بلدي