د. درة بوكرومة تكتب: الثقافة والأمن القومي الحضاري.. الجزائر نموذجا

 

بادئ ذي بدئ، لكم أشعر بالغبطة عندما تنكسر الحواجز وتنطلق الرؤى لتتعانق الثقافات وبدرجة الإنفتاح الديناميكي الإفريقي حيث أنشر أثرا علميا تمحور حول الشقيقة الجزائر بمنصة صحفية رائدة بالشقيقة مصر فهذا إن دل يدل على ما يتمتع به دول القارة الإفريقية من نموذجية فكرية حضارية وتطور الثقافة الحضارية خاصة في شمال إفريقيا وهذا يساهم في تعزيز الوحدة الإفريقية.

ومن هنا تنطبق نظريتي للأمن القومي الحضاري الذي لا يقتصر فقط على التنمية الحضارية المادية بل يشمل العلم والثقافة والرياضة وكلها أنواع ديمغرافية تضبط أساسا اجتماعياً لتحقيق التنمية المستدامة بشتى أقسامها.

بمنظوري: الأمن القومي الحضاري بأقسامه المادية والثقافة والعلمية والحضارية هو ليس ثانويا في الاقتصاد النموذجي المجدد بل هو المركزية النواتية لتعديل الميزانية المالية الوطنية والإقليمية والإفريقية والدولية.

وباعتماد الأرميكولتوريكونوميكوسيال فإن الثقافة بفصولها وأقسامها (مبادرات علمية، إعلامية، صحفية، مسرحية، سنيمائية، رياضية، ترفيهية إلخ…) يمكن أن توفر عائدات هامة للدولة وتحقق نسبة نمو إقتصادي وتطور نموذجي بإضافة (الكولتورسيفيليزاسيوتكنولوجيكوسيال) بمعنى تطوير الأمن القومي الحضاري باعتماد التكنولوجيا الحديثة والبرمجيات الحميدة مع احترام الخصائص الحضارية والإجتماعية للدولة وأيضا لا هذا فقط بل أيضا ادماج الخصائص البيولوجية والجيولوجية والإكولوجية عامة مع تحويرها لتصبح مواكبة للمعاصرة وتوجيهها لحاجيات المستهلك وإعادة توجيه تفاعلها مع المستهلك لخدمة الديناميكية الاقتصادية الوطنية والإقليمية والإفريقية والدولية.

والأمن القومي الحضاري باعتماد الثقافة الحضارية الملتزمة أو الثقافة المحافظة لا يقتصر فقط على برامج تلفزية أو إعلامية أو إذاعية أو سينما أو مسرح أو معارض بل يمكن إدماجه وإعادة توجيهه للتصنيع والإنتاجية والتجارة والسياحة والفلاحة وغير ذالك من أسس الاقتصاد الوطني للدولة أو بلورة الدائرة الاقتصادية التشاركية النموذجية الأرميبيبيوتكونولوجيكوسيال.

هذا والجزائر تتمتع بمدخرات ثقافية بيوجيوإيكولوبيئية متميزة ومختلفة عن شقيقاتها من بلدان القارة الإفريقية والجزيرة العربية وهنا نعود على التخصيص اللفظي (الأمن القومي الحضاري باعتماد الثقافة الحضارية الملتزمة أو الثقافة المحافظة) الإلتزام في هذا الأثر العلمي مقصود به احترام العادات والتقاليد وعقلية المواطن وهذا لا ينطبق فقط على الجزائر وإنما على كل الدول فلكل مزاجيته وعقليته وعاداته وتقاليده وطريقته في التفاعل مما يجعله يتميز ويخلق شغفا مختلفا عن دولة أخرى وهنا نتحدث عن الثراء والمختلفات والتنوع في القارة الإفريقية والجزيرة العربية مما تزخر به من عادات المجتمعات وتقاليدها المختلفة والمتكاملة في ٱن واحد لتخلق الثروة الفسفورية .

وبناء على أبحاثي العلمية في ذات السياق فإن مصر والجزائر لكل منهما خصائص مختلفة عن الٱخر ولكن نظريتي العلمية هاته يمكن تطبيقها عليهما معا كل على حدا وستحقق عائدات هامة لهما لأنهما رغم الإختلاف النطاقي ولكن دعائم تطور الأمن القومي الحضاري (الكولتورسيفيليزاسيوتكنولوجيكوسيال) متواجد بنسبة 75% .

تمنياتي بالإزدهار للانسانية

الدكتورة درة بوكرومة
خبير مستشار في الأمن القومي والاقتصاد السياسي التنموي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى