خبير أمني يكشف دور الإعلام في الحرب النفسية
أكد خبير الأمن القومي، المستشار الدكتور طارق منصور، أن الإعلام يُعدّ من أخطر أدوات العمليات النفسية المستخدمة لهدم المجتمعات من الداخل.
وأوضح أن القوى العالمية تسعى لترسيخ مصالحها ونشر نفوذها باستخدام وسائل الإعلام، سواء التقليدية أو غير التقليدية، كأداة فعّالة لتحقيق أهدافها وفرض سيطرتها على المناطق المستهدفة.
وأشار إلى أن هذه القوى لجأت إلى توظيف الإعلام ضمن أساليب الحروب غير التقليدية، فيما يُعرف بـ”الحروب الحديثة اللامتماثلة”، التي تتضمن أساليب وأنواعًا متعددة.
وأوضح المستشار الدكتور طارق منصور أن مصر تواجه حربًا شرسة على الصعيدين الداخلي والخارجي وفي مختلف المجالات، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يلعبه الإعلام في هذه المواجهة. مؤكدا ان الإعلام يُعدّ وسيلة اتصال سريعة الانتشار قادرة على اختراق الحواجز والمسافات وحتى اللوائح والقوانين في بعض الأحيان، خاصة مع ظهور وسائل الإعلام البديلة مثل شبكات التواصل الاجتماعي، المدونات، المنتديات، والمواقع الإخبارية الإلكترونية.
وأضاف أن الإعلام يمثل في الوقت ذاته حائط صد دفاعي يسهم في توعية المواطنين بخطورة التحديات والتهديدات التي تواجه الدولة المصرية. ويتمثل هذا الدور في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الجمهور، فضلًا عن دوره في مواجهة ما يُعرف بـ”حروب الجيل الرابع”، التي تعتمد على الترويج للشائعات والأكاذيب.
وشدد المستشار طارق منصور على أهمية الإعلام في كشف الحقائق وإطلاع الشعب على الواقع لدعم منظومة الأمن القومي، مؤكداً أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الهوية الوطنية، والارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم المجتمعية مثل التعايش والتسامح وقبول الآخر. إلا أن هذه القيم تواجه محاولات متعمدة من القوى الخارجية لتحويلها إلى أدوات للصراع والانقسام بدلاً من التوافق والبناء.