“معرض يتحدث عن الإختلاف كله فن وإبداع” .. انه عبد الرازق عكاشة !

 

قام بالتغطية – الاعلامية رانا على

في قلب القاهرة، وتحديداً في متحف محمود مختار، افتتح الفنان عبد الرازق عكاشة معرضه الفني الذي حمل الكثير من المفاجآت والإبداع. المعرض الذي استقطب العديد من المهتمين بالفن والثقافة، ضم مجموعة من اللوحات التي تعكس إبداعاً لا محدوداً وروحاً مختلفة. عكاشة، الفنان الذي استطاع أن يجسد بمهارة وتفرد مختلف الثقافات في لوحاته، أعاد لنا من خلال أعماله العديد من القصص والتجارب الإنسانية التي تتحدث عن الذات والهوية والروح.

 

 

 

من بين اللوحات التي لفتت الأنظار في هذا المعرض، كانت لوحة “القدس بلد الأحرار”، التي رسمها عكاشة بالأبيض النقي. قبة الصخرة، تلك المعلمة التاريخية المقدسة، بدت في اللوحة وكأنها تطفو في السماء، بل أُعطيت طابعاً يشبه الطهارة والنقاء، كأنها ليست جزءاً من الأرض بل جزءاً من عالم آخر. اللون الأبيض في اللوحة ليس مجرد اختيار لوني، بل هو بمثابة لغة تعبيرية عن براءة المكان وعلو شأنه، ما جعلها تلامس قلب كل من رأى العمل.

المعرض نفسه كان بمثابة رحلة بين مختلف المواضيع والأساليب، فكل لوحة حملت طابعاً خاصاً وروحاً منفردة، تُظهر التنوع الثقافي والفني في أعمال عكاشة. الحضور في المعرض شهدوا على الأثر الذي تركته تلك اللوحات، ليس فقط على المستوى البصري ولكن أيضاً على مستوى الأحاسيس والمشاعر.

ويعود هذا المعرض في مكانه إلى متحف مختار الذي يُعد أحد أهم المعالم الثقافية في القاهرة. فهو ليس مجرد متحف يضم تماثيل الفنان المصري محمود مختار، بل هو شاهد حي على تاريخ وثقافة مصر الفنية. التقاء الفن المعاصر في هذا المكان الذي يعدّ مركزاً للتراث المصري، أضاف للمعرض قيمة فنية وتاريخية استثنائية.

وبينما تستمر أعمال عبد الرازق عكاشة في إبهار المتابعين والمهتمين، يظل هذا المعرض نقطة تحول في تاريخ الفن المعاصر في مصر. فالفن في كل لوحة هو أكثر من مجرد عرض بصري؛ إنه لغة تعبّر عن العواطف والمشاعر، وتروي قصصاً قد لا تستطيع الكلمات أن ترويها. “مختلف كله فن وإبداع” هو الوصف الأكثر دقة لما حدث في هذا المعرض، وهو دليل على أن الفن لا حدود له في التعبير عن الإنسان وحلمه وتاريخه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى