رانا على تكتب: “الأجيال القادمة في زمن العولمة “

 

الأجيال القادمة هل ستكون قادرة على امتلاك فكر واعٍ ومتحضر يحمل معاني إنسانية أم لا؟ هذا السؤال يشغل بالي كثيرًا، وأتساءل عن مصير هذه الأجيال بعد التحولات العميقة التي شهدها العالم مؤخرًا، سواء في الذوق أو الفكر، أو في تبني أفكار جديدة قد تبدو غريبة في بعض الأحيان. كما أن ظهور بعض الأفكار المتطرفة في الآونة الأخيرة، بالتوازي مع التغيير الكبير في العادات والتقاليد، يثير القلق حول ما سيحدث للأجيال القادمة. هل سيظلون مرتبطين بالماضي وبالعادات والتقاليد؟ أم أنهم سيتجهون نحو الحاضر والمستقبل الذي يعيشونه الآن؟
الأجيال الحالية تتميز بفكر مختلف عنا بشكل يثير القلق أحيانًا. أفكارهم وأسلوب حياتهم يبدو أحيانًا خاليًا من المشاعر والأحاسيس، ويلاحظ أنهم يندمجون بسرعة في العصر الحالي، بعيدًا عن قضاء الوقت مع العائلة كما كنا نفعل. تبايننا عنهم أصبح واضحًا جدًا، وأنا أعترف بأن جيلنا كان أكثر ارتباطًا بالقيم التي كان يزرعها الآباء والأمهات، وكان حديثهم قريبًا إلى ما نعيشه اليوم، لكن الحقيقة أن الأمور تغيرت كثيرًا، وأصبحنا نرى واقعًا مختلفًا تمامًا.
هذا التغير في التفكير والسلوك قد يكون ناتجًا عن تأثيرات العصر السريعة والتكنولوجيا، التي تجعل الأجيال الحالية تتبنى أسلوب حياة مختلفًا عن الذي عهدناه. رغم ذلك، يبقى التساؤل الأهم: هل سيكون بإمكان هذه الأجيال أن توازن بين التقدم العصري والحفاظ على القيم الإنسانية التي تربطنا كبشر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى