مركز إعلام حلوان يناقش حكم الشائعات من المنظور الدينى

علاء حمدي
نفذ مركز إعلام حلوان التابع للإدارة العامة لإعلام القاهرة – قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات ندوة إعلامية بعنوان (حكم الشائعات من المنظور الدينى) اليوم الأربعاء الموافق 8/1/2025 بجمعية إنسان بكرة لتنمية المجتمع بحدائق حلوان. فى إطار الحملة الإعلامية للهيئة العامة للإستعلامات و التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى تحت إشراف الدكتور/ أحمد يحيى؛ رئيس قطاع الإعلام الداخلى للتصدى للشائعات و لتوعية كافة فئات المجتمع بمخاطرها و تحت شعار “إتحقق قبل ما تصدق”؛
حاضر اللقاء فضيلة الشيخ/ محمد شهدى محمد الملاح؛ إمام و خطيب و مدرس بأوقاف القاهرة و الذى بدأ اللقاء بالحديث عن معنى الشائعة وأشار فضيلة الشيخ إلى اللسان و هو العضو المسئول عن الكلام كما قال عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم: “من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت”، كما قال: “من حُسن إسلام المرء، تركه ما لا يعنيه” و قال أيضاً: “كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع”؛ فحفظ اللسان من الأخلاق الحميدة و الصفات الحسنة و معنى ذلك أن لا يتحدث الإنسان إلا بالخير، و يبتعد عن الكلام القبيح و الغيبة و النميمة؛ فالإنسان مسؤول عن كل لفظ يخرج من فمه حيث يحاسب عليه من الله فهو نعمة من الله إذا كان فى النفع و الأثر و هو كل الخطر إذا إستخدمه الإنسان فى القبح و إشاعة ما هو ضار.
فقال الله تعالى فى كتابه الكريم: “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”. أما قول رسول الله صلى الله عليه و سلم: “فليقل خيراً أو ليصمت” فمعناه أنه إذا أراد الإنسان أن يتحدث فيجب أن يكون بالخير ليثاب عليه و إن كان ليس خيراً فليسكت عن الكلام و قول الخير أفضل من الصمت.
و أكد فضيلته أن الشائعات كانت موجودة فى زمن الرسول صلى الله عليه و سلم حتى أنها جاءت فى عرضه و لكن برأ الله تعالى زوجته السيدة عائشة؛ فإذا صلح حال البشر؛ صلح حال البلاد، فالرسول صلى الله عليه و سلم بنى دولة إسلامية بإصلاح حال الأفراد أولاً فبهم ترتقى الأمم. و كما قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم” و معنى ذلك أن يتحرى الإنسان الأخبار قبل أن يظن بالبشر السوء و نهى الله المؤمن أن يظن بأخيه شراً.
نصح فضيلة الشيخ بأن يكون هناك حُسن ظن بالآخرين بل و يجب تحرى الحقائق قبل أن نغتاب أو نبهت الناس.
أكد أيضاً على حُسن الظن بالله فى دخول جنته، كما أكد على إلتماس الأعذار للآخرين و أوضح أن الشائعات تُعد على أنها عمل يهودى كما أجمع العلماء و لكن المسلم مطالب بتربية نفسه و أبنائه؛ فإذا أنصلح ذلك؛ كان سهلاً عل المجتمع صلاحه و إختفت الشائعات التى هى أساس هدم كيان المجتمع و الدولة.
حضر اللقاء الأستاذة/ مها عبد الكريم محمود؛ رئيس قسم المشاركة المجتمعية بإدارة المعصرة التعليمية. أدارت اللقاء الإعلامية/ روداينا محمد طاهر؛ أخصائى العلاقات العامة و الإعلام بمركز إعلام حلوان و وجهت الشكر و التقدير إلى الأستاذة/ سهير حنفى جمعة؛ عضو مجلس إدارة جمعية إنسان بكرة لتنمية المجتمع و أمين صندوق الجمعية و الأستاذة/ منى عطيف عبد الحميد؛ رئيس مجلس إدارة الجمعية على حُسن الإستقبال و الضيافة. تم لقاء اليوم تحت إشراف أستاذ/ محمد فتحى؛ مدير مركز إعلام حلوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى