بالصور || أ. سميرة لوقا : الدولة تلزم نفسها باستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان
علاء حمدي
نظمت وزارة الثقافة من خلال قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الذى جاء هذا الشهر بعنوان “قراءة تحليلية في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، بالتعاون مع لجنة الحقوق الثقافية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور.
ادارت الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت موضوع اليوم من الموضوعات البالغة الأهمية، لأنها تتحدث عن الإنسان الذى كرمه الله وميزه فى جميع الديانات السماوية، واحترام حقوق الإنسان من المؤشرات الدالة على رقى المجتمع وتحضره، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان نابعة من فلسفة مصرية ذاتية، من أجل الإرتقاء بالمجتمع المصري والجمهورية الجديدة، وقد أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الحادى عشر من سبتمبر ٢٠٢١، وجاءت نتيجة حوارات ولقاءات بين أطراف عدة منها البرلمان والخبراء والمجتمع المدني واللجنة العامة والمجلس القومي لحقوق الانسان ولذلك فهى تعبر عن كل فئات المجتمع المصري .
وأكد المستشار عصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن حقوق الإنسان منظومة متكاملة يعيش ويتمتع بها الانسان، وعملية دائمة ومستمرة لا تتوقف، ولا توجد دولة فى العالم وصلت لحد الكمال فى ملف حقوق الإنسان، لافتا إلى أن الدولة نقلت ملف حقوق الإنسان من وزارة العدل إلى وزارة الخارجية، وتأسست لجنة فى ٢٠١٨ برئاسة وزير الخارجية، مما حقق نقلة حقوقية غير مسبوقة فى مجال حقوق الإنسان، ونجحت فى عمل علاقات مع مؤسسات الدولة، لوضع استراتيجية حقوق الإنسان التى جاءت بإرادة مصرية خالصة، وبمجرد إطلاق الاستراتيجية من رئيس الجمهورية، عملت كافة المؤسسات على تكوين وحدات بها أو مكاتب خاصة بحقوق الانسان .
وقال الدكتور عزت إبراهيم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس تحرير الأهرام ويكلي، إن الاستراتيجية أعطت للحقوق المدنية والسياسية أهمية إلى جوار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمجلس بعد تقديم أنشطته على مدار العام داخل القاهرة وخارجها، أحرز تقدما كبيرا فى نشر ثقافة حقوق الانسان باعتبار أنها تحدى رئيسي فى الاستراتيجية، وأدرك المجلس أن هناك مجموعة من القيم لابد أن يتلقاها المواطن، فنجح من خلال مايقرب من ٤٠ لقاء فى جميع أنحاء مصر، فى نشر ثقافة حقوق الإنسان، مشيرا إلى ضرورة وجود مؤشرات قياس للاستراتيحية حتى نتمكن من بناء استراتيجية جديدة بعد عام ٢٠٢٦، مستعرضا مجموعة من توصيات مؤتمر “الإعلام وحقوق الإنسان” الذى نظمه المجلس خلال هذا الشهر .
أوضحت الأستاذة الدكتورة سوزان القليني عضوة المجلس القومي للمرأة وعميدة كلية الآداب جامعة عين شمس السابق، أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان هى أول استراتيجية وطنية شاملة كاملة تشهدها مصر، لأنها تتضمن كافة الركائز الرئيسية لحقوق الإنسان، وألقت الضوء على ماتم إنجازه فى قضية تهميش المرأة، وكسر حاجز الصمت لعدد من القضايا المسكوت عنها، كما استعرضت عدد من البرامج والمبادرات التى تمت لحماية المرأة وتمكينها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وصحيا منها : برنامج تمكين المرأة الريفية، وتأهيل ٥٠٠ ألف سيدة لسوق العمل، مبادرة ١٠٠ مليون صحة، وإطلاق الوحدات الصحية لرعاية السيدات والأطفال حديثى الولادة، والحملات المتنقلة فى القرى والريف على مستوى الجمهورية للكشف عن الأمراض مبكرا، وغيرها من المبادرات .
من جانبها، قالت الأستاذة سميرة لوقا أمينة اللجنة الثقافية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، إن الدولة أهتمت بأن تلزم نفسها باستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، وهو ما يعنى أن كل المؤسسات والوزارات والهيئات بالدولة تشارك فيها، واللجنة الثقافية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أهتمت بالدراما وتأثيرها فى تعزيز ونشر حقوق الانسان، فهناك لجنة تحكيم منن خبراء ومتخصصين يتابعون الدراما التليفزيونية، وتقيم الأعمال الدرامية ويتم اختيار المسلسلات الفائزة بأعلى تركيز على مبادئ حقوق الإنسان، فالدراما يمكنها التأثير فى إصدار قانون أو تشريع ينصف فئة من الفئات أو يعطى حق من الحقوق، والمجلس ليس معنى فقط بالاهتمام بالسياسات، ولكن معنى أيضا بتنفيذ السياسات والتأكد من الممارسة السليمة على أرض الواقع، لضمان استمرارية وصول المعلومة لجميع الفئات .
وعرف ️الأستاذ الدكتور أشرف عبد الرحمن أستاذ النقد بأكاديمية الفنون، الفن بشكل مبسط على أنه وسيلة للتعبير عن المشاعر الاتسانية وتوصيل الأفكار وتحقيق الذات وتبادل الثقافات والتعرف على ثقافات الآخرين، لافتا إلى أن الثقافة من مهامها التوعية وإيجاد حلول ومناقشة القضايا الهامة وتصحيح المفاهيم بشكل يصل للمشاهد بسهولة، وإظهار بشكل مباشر الثغرات فى صورة إبداعية، موضحا أن الفن يخاطب ويؤرخ للمشاعر والأحاسيس، بينما العلم يخاطب ويؤرخ للأحداث، مشيرا إلى أنه فى السنوات الأخيرة نشاهد رقى وتطور فى الدراما، حيث تتجه لمعالجة قضايا هامة تخص الأسرة المصرية، وتعمل من أجل بناء الانسان فكريا وثقافيا، وتوعيته سياسيا وتنمية روح الانتماء والوطنية لديه .
كما تضمن برنامج الملتقى باقة من أشهر الأغانى الوطنية التى تغنى بها العندليب عبد الحليم حافظ، قدمتها فرقة شموع بقيادة الفنان سعيد عثمان، منها ” أحلف بسماها وبترابها، يا بلادنا لا تنامى، عاش، ابنك يقولك يابطل، النجمة مالت على القمر، لفى البلاد يا صبية”، وغيرها .