القوة الناعمة وأهمية الوعي الثقافي في مواجهة التحديات
تغطية – رانا على
في ندوة ثقافية أسسها الإعلامى المتألق أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين . وأدارها باحترافية عالية الكاتب الصحفي الكبير أحمد أيوب ,رئيس تحرير جريدة الجمهورية ، أبرز عدد من المثقفين والاعلاميين والفنانيين ، اهمية القوى الناعمة وأثرها في تشكيل الوعي المجتمعي ودور الإعلام والفنون في هذا السياق.
فقد أكدت الدكتورة رشا يحيى، والأستاذ بأكاديمية الفنون، أهمية القوى الناعمة في تعزيز الهوية الثقافية، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بها على مستوى الفرد والمجتمع.
الإعلام ودوره في إبراز قوتنا الناعمة
وقال الدكتور والمؤرخ العظيم جمال شقره أن مصر يوجد بها عظماء وأن مصر دائما قوية بأبنائها الشرفاء ويجب أن كل للمصريين تفتخر بأنهم من أم الدنيا ويجب نشر الوعى الشامل وإبراز القوة الناعمة
من جانبه، قال الكاتب الصحفي عبد الله حسن رئيس تحرير وكالة انباء الشرق الاوسط الاسبق، إن الإعلام يجب أن يتحمل مسؤولية كبيرة في إظهار ما تملكه مصر من قوى ناعمة، بما في ذلك الفنون والتراث. كما تطرق الفنان التشكيلي حسين نوح إلى تراجع الفن بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مؤكداً في الوقت ذاته علي تغير الذوق العام ، وأن هناك تحديات تواجه المجتمع مثل الوعي الإعلامي الساذج.ويجب الأهتمام بما يقدمه الفنان الحقيقي ويجب انتشار الوعي الثقافي والفنون في تشكيل الفكر.
وفي إطار الحديث عن تشكيل الوعي الثقافي، تحدثت الكاتبة الصحفية الدكتور دينا شرف الدين عن أهمية لغة الحوار في بناء الوعي الجمعي، مؤكدة أن هناك وسائل غير مباشرة تؤثر في هذا التشكيل مثل الفنون التشكيلية، العمارة، والشعر. وقد أشارت إلى أن الأجيال الحديثة تتسم بلهو شديد، مما ينعكس سلباً على الدراما والإعلام، اللذين يعانيان من أزمة في الوقت الحالي.
الوعي الوطني والإتقان في العمل
العميد محمد سمير، المتحدث السابق للقوات المسلحة المصرية ، شدد على أن مصر في حالة رباط دائم وأن أحداً لا يمكنه تهديدها.
وأكد أن الوعي المجتمعي يجب أن يتسع ليشمل فهم الواقع، حيث أشار إلى ضرورة أن يكون لدى الجميع وعي بالمسؤولية في اختيار ما يُعرض على الجمهور، وأنه إذا أَدى كل فرد عمله بإتقان وضمير، فستحقق مصر النجاح.
على جانب آخر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تناولت الدكتورة نيفين مكرم لبيب، أستاذة ورئيسة قسم الحاسب الآلي ونظم المعلومات بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الهوية الثقافية. وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي، باستخدام تقنيات مثل تعلم الآلة والتعلم العميق، يمكن أن يساهم بشكل رائع في تعزيز الثقافة. ورغم ذلك، فإنها حذرت من مخاطر تعلم الآلة التي قد تؤثر سلباً إذا لم يتم استخدامها بحذر.
أما الدكتور أيمن عدلي، تكلم عن دور الوعى في إدارة التحديات فقد تحدث عن أهمية الوعي في صناعة وإدارة المستقبل، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود في هذا المجال. وفي نفس السياق، أشار الدكتور أبو بكر مستشار الرئيس التشادي إلى أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في تشكيل الوعي الوطني، مؤكداً على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ضرورة أن يكون للإعلام دور قوي في نشر الحقائق.
وفي ختام الندوة، تحدث السياسي والعمالي محسن عليوه عن ضرورة عودة الوعي الشامل في المجتمع، موضحاً أن ذلك يتطلب من الأفراد أن يكونوا حائط سد في مواجهة التحديات التي تمر بها مصر. كما لفت إلى أهمية أن يتحمل كل فرد مسؤولية في تطوير الوعي الوطني والمشاركة في بناء المستقبل.
لقد كشفت هذه الندوة عن أهمية القوى الناعمة في تشكيل الوعي المجتمعي، من خلال الإعلام والفنون والتعليم. كما أبرزت ضرورة أن يكون لدينا جميعاً وعي حقيقي بتحديات العصر، وأن نعمل معاً في سبيل تعزيز هذه القوى والارتقاء بمستوى الوعي الثقافي الوطني، وهو ما يتطلب إتقان العمل، والابتكار، والاهتمام بتقنيات المستقبل