إذا ما طاعك الزمان طيعه: حكمة في مواجهة الرياح العاتية
بقلم : سحر الزارعي
في مسار حياتنا المهنية، قد نجد أنفسنا أحيانًا أمام ظروف قاهرة لا خيار لنا فيها سوى الانحناء للريح بدلًا من الوقوف ضدها. هنا تبرز الحكمة العميقة في القول: “إذا ما طاعك الزمان طيعه”، كاستراتيجية ذكية توازن بين الحفاظ على المكتسبات وتجنب الخسائر الكبرى.
ليس كل مواجهة هي انتصار، وليس كل تنازل هو ضعف. أحيانًا، الإصرار على الصدام مع الظروف قد يؤدي إلى خسارة ما هو أثمن. في تلك اللحظات، التكيف المرحلي والانحناء أمام العاصفة لا يعني التراجع، بل هو تصرف واعٍ يمنحك الوقت والمساحة لإعادة ترتيب أوراقك.
التعامل مع الزمان يعني الاستجابة للواقع بحكمة، مع بقاء الأهداف واضحة والرؤية ثابتة. إنه فن الموازنة بين المرونة والقوة، بين الصبر والمبادرة. والسؤال هنا: هل نستطيع في كل مرة أن نتقبل الانحناء للعاصفة بروح هادئة، أم أن كبرياءنا أحيانًا يمنعنا من رؤية الحكمة خلف ذلك؟