جو بايدن: التزام لا يتوقف بالإفراج عن المختطفين الإسرائيليين ودعمه الثابت لإسرائيل
كتبت علياء الهواري
في تصريحٍ قوي خلال حفل استقبال في البيت الأبيض بمناسبة عيد الأنوار “حانوكا”، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه المستمر على العمل بلا كلل من أجل الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين. يأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث شهدت العلاقات الدولية، ولا سيما الأمريكية الإسرائيلية، الكثير من التحولات في ظل التوترات الإقليمية والعالمية. وبينما يواصل العالم متابعة تطورات الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، يبقى موضوع السلام وحقوق الإنسان في مقدمة أولويات السياسة الأمريكية.
أشار الرئيس بايدن في تصريحاته إلى أن الولايات المتحدة تمكنت، بفضل جهودها، من تحرير نحو 100 من المختطفين الإسرائيليين الذين تم احتجازهم في وقت سابق، في خطوةٍ وصفها الكثيرون بأنها تعبير عن التزامه الكامل بالأمن القومي الإسرائيلي. لكن بايدن لم يكتفِ بالحديث عن ما تم إنجازه، بل شدد على أنه سيواصل العمل بلا كلل أو ملل حتى يتم تحرير جميع المختطفين، مبدياً تصميمه الشخصي في معالجة هذا الملف الحساس الذي يشغل بال الإسرائيليين والأمريكيين على حد سواء.
هذه الكلمات تعكس عمق التزام بايدن بمساندة إسرائيل في محنتها، خصوصاً في ظل التوترات الناتجة عن الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها إسرائيل. ويُظهر الحديث عن “عدم التوقف” في سعيه لتحقيق هذا الهدف الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، وهي الرسالة التي يسعى بايدن لترسيخها في الداخل الأمريكي وعلى الساحة الدولية.
لم يخفِ الرئيس بايدن تأثير الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر، وهي الهجمات التي أسفرت عن العديد من القتلى والمختطفين. وأوضح بايدن أن “الصدمة” من تلك المذبحة لا تزال تلاحقه، وأنه يشعر أكثر من أي وقت مضى بتأثيرها العميق. فحادثة 7 أكتوبر كانت نقطة تحول في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما كان لها دور كبير في تشكيل موقف الرئيس بايدن بشأن الصراع القائم.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هذه الذكرى تثير في قلبه مشاعر كبيرة من الألم، مؤكداً أنه يظل ملتزماً بحماية الشعب الإسرائيلي والوقوف إلى جانبه في مواجهة التحديات. وتعكس تصريحاته عن الصدمة استمرار تعاطفه مع الضحايا وأسرهم، وهو موقف يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
“أنا صهيوني رغم عدم كوني يهوديًا”: رسالة دعم قوية لإسرائيل من بايدن
واحدة من أكثر التصريحات إثارة للاهتمام كانت تلك التي قال فيها بايدن إنه يشعر بأنه “صهيوني” رغم كونه غير يهودي. هذه العبارة حملت دلالات عميقة عن التزامه الراسخ بإسرائيل وبحقها في العيش بسلام وأمان، بما يتوافق مع المعتقدات الصهيونية التي تدعم إقامة دولة إسرائيل. وقد اعتبرت هذه الكلمات بمثابة تأكيد على موقفه الثابت الذي اتسم بالدعم الكامل لإسرائيل طوال فترة رئاسته، وهو موقف يتشارك فيه مع العديد من السياسيين الأمريكيين الذين يعتبرون دعم إسرائيل جزءاً أساسياً من سياستهم الخارجية.
كان بايدن قد أشار في مناسبات سابقة إلى إيمانه العميق بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، موضحًا أن “إسرائيل ليست مجرد حليف، بل هي صديق لا غنى عنه”. وتعكس هذه التصريحات سياسة بايدن الخارجية التي تركز على تعزيز التحالفات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، وعلى رأسها إسرائيل.
أثناء حفل “حانوكا”، وهو عيد يهودي يعكس النور والاحتفال بالنصر والتحرير، لم يغفل الرئيس بايدن أهمية الوحدة والتضامن بين الأمريكيين من أصول يهودية في مواجهة التحديات الراهنة. وأكد على ضرورة الحفاظ على الروابط القوية بين الجالية اليهودية والإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الدعم المتبادل بين الولايات المتحدة وإسرائيل هو أساس الأمن والاستقرار في المنطقة.
يبقى الموقف الأمريكي تحت قيادة جو بايدن تجاه إسرائيل ثابتًا ومؤكدًا، حيث يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية عبر العمل المستمر على قضايا الأمن والتعاون، مثل الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين. وفي نفس الوقت، يعكس الرئيس الأمريكي دعمه الكامل للمبادئ الصهيونية، مستمرًا في التأكيد على عزم واشنطن في الوقوف إلى جانب إسرائيل في مواجهة التحديات التي تمر بها.*