زيارة الرئيس السيسي إلى الدنمارك والنرويج وإيرلندا: نموذج للدبلوماسية المصرية وتلاحم الجاليات المصرية في أوروبا
بقلم: عبد الحميد نقريش
الأمين العام للاتحاد العام للجالية المصرية في فرنسا
وممثل فرنسا بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج
شهدت الجولة الأوروبية التي قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كل من الدنمارك والنرويج وإيرلندا حدثاً استثنائياً يعكس مكانة مصر الدولية ودور قيادتها الرشيدة في تعزيز العلاقات مع العالم الخارجي. جاءت هذه الجولة لتُبرز اهتمام مصر بتعزيز التعاون الثنائي مع الدول الأوروبية في المجالات الاقتصادية، السياسية، والثقافية، بالإضافة إلى دورها في إبراز قضايا الشرق الأوسط في الساحات العالمية.
البُعد السياسي والاقتصادي للجولة
في النرويج التقى السيد الرئيس بالقادة والمسؤولين لمناقشة قضايا البيئة والطاقة المتجددة، حيث أصبحت النرويج نموذجاً عالمياً في الاستدامة وحماية البيئة. وقد ناقش الرئيس السيسي سبل التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة النظيفة، التكنولوجيا الخضراء، والاستثمار المستدام.
أما في الدنمارك فقد أولت المباحثات اهتماماً خاصاً بمجالات الاقتصاد الأخضر والصناعة البحرية. إن اللقاءات التي تمت هناك أكدت على الأهمية الاستراتيجية لمصر كمركز لوجستي عالمي وبوابة للقارة الأفريقية، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري والإصلاحات التي قادها الرئيس السيسي خلال السنوات الأخيرة.
وفي إيرلندا، كانت الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية، حيث ناقش السيد الرئيس مع القيادة الإيرلندية فرص التعاون في مجالات التعليم العالي، التبادل الطلابي، والبحث العلمي. وقد تم تسليط الضوء على التجربة المصرية في دعم التنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
استقبال الجاليات المصرية في أوروبا
ما يميز هذه الجولة إلى جانب أبعادها السياسية والاقتصادية هو الدور الفعّال للجاليات المصرية في أوروبا في الترحيب بالسيد الرئيس. في النرويج الدنمارك، وإيرلندا اصطف أبناء الجالية المصرية بمشاعر فخر واعتزاز ليؤكدوا دعمهم للرئيس السيسي وللوطن الأم.
كان استقبال الجاليات المصرية بمثابة رسالة قوية للعالم بأن المصريين في الخارج هم سفراء مصر الحقيقيون. أعلام مصر التي رفرفت في الشوارع الأوروبية والهتافات التي عبّرت عن التلاحم الوطني أظهرت عمق الانتماء للوطن، وحرص المصريين بالخارج على دعم قيادتهم في مواجهة التحديات العالمية والمحلية.
دور الاتحاد العام للجالية المصرية في فرنسا
كأمين عام للاتحاد العام للجالية المصرية في فرنسا وممثل فرنسا بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، أود أن أُبرز دورنا في تعزيز هذا التلاحم. نحن نعمل باستمرار على بناء جسور بين المصريين في الداخل والخارج وتنظيم فعاليات تدعم صورة مصر دولياً. إن استقبال الجاليات للرئيس السيسي في هذه الجولة كان نموذجاً مشرفاً للدور الذي يلعبه الاتحاد والجاليات المصرية في تعزيز الهوية الوطنية ونقل صورة مصر المشرقة.
ختاماً
تؤكد زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى النرويج، الدنمارك، وإيرلندا على دور مصر المحوري في العالم وقدرتها على بناء شراكات استراتيجية تخدم مصالح شعبها. وفي الوقت نفسه، تعكس الجاليات المصرية بالخارج الروح الوطنية الصادقة التي تساهم في تعزيز صورة مصر عالمياً.
إن هذا التلاحم بين القيادة والشعب داخل الوطن وخارجه هو ما يجعلنا دوماً فخورين بمصر، ويدفعنا جميعاً للعمل على رفعتها وتقدمها.