دينا شرف الدين تكتب: “يحتفل السوريون” وتنتصر إسرائيل !!
فى مشهد مهيب من الاحتفالات والبكاء والرقص والزغاريد، خرج الشعب السورى ليعبر عن فرحته بانكشاف الغمة وذهاب العهد الديكتاتورى الظالم إلى غير رجعة، وخروج مساجين الرأى السياسى وغيرهم ممن زجوا بسجون الأسد ظلماً وبهتاناً، وغيرهم من أشكال الفرحة التى امتلأت بها قلوب الشعب السورى الشقيق من بداخل سوريا ومن خارجها ممن تشتتوا بكافة أنحاء الأرض، آملين أن يعود الشمل وتعود سوريا التى تمزقت لعقد ونصف من الزمان.
ولكن:
لم يكن شعب سوريا هو من يحتفل ويرقص فرحاً بخروج الأسد وسقوط النظام، فهناك من هم أشد فرحة وبأساً ومن لم تقتصر سعادتهم على الاحتفال، بل على جمع الغنائم والاصطياد بالماء العكر والانقضاض على الفريسة بعز انشغالها وفقاً للاستراتيجية البعيدة التى لا تكتفى ولا تقنع.
فقد كان الاحتفال الحقيقى المدعم بالمكاسب والغنائم لدولة بنى صهيون، التى تتربص وتتوغل وتهجم على طريقة الذئاب المختبئة.
فلم تتوقف الاعتداءات التى قامت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلى لحظة واحدة، فكان الاستيلاء على المنطقة العازلة فى هضبة الجولان تأكيداً لاستمرار إسرائيل فى انتهاك قواعد القانون الدولى، وعزمها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، حيث أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن سلاح البحرية شارك فى الهجوم على سوريا ودمر الأسطول السورى، وأكدت وكالة رويترز أن القوات الإسرائيلية على بعد 25 كيلومترا من دمشق.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلا عن مصدر أمنى كبير لم تسمّه: “دمرنا مقدرات الجيش السورى بأكبر عملية جوية قمنا بها فى تاريخنا”.
وأضافت الإذاعة أن السفن الحربية الإسرائيلية نفذت الليلة الماضية عملية واسعة النطاق لتدمير البحرية السورية، وأشارت إلى أن البحرية الإسرائيلية أُطلقت عشرات الصواريخ على البحرية السورية فى منطقة ميناء طرطوس وفى ميناء اللاذقية، بهدف منع وقوع قدرات الأسطول ومعداته العسكرية فى أيدى العناصر المعادية.
{أما عن خطر بنى صهيون}:
“فقد شرحت تلك الكلمات من خطاب الرئيس الأمريكى بنيامين فرانكلين فى المؤتمر الدستورى لعام 1789 المتعلق بحق اليهود فى الولايات المتحدة الأمريكية، نقلاً عن موقع التاريخ، هذه الوثيقة التى يزيد عمرها عن 220 سنة، وتوجد النسخة الأصلية منها بمعهد فرانكلين – فيلادلفيا، حيث اقتبست مـن محاضر جلسات تشارلز بيكـين المنبثقة عن المؤتمر الدستورى لعام 1789 المتعلقة بـ(بنجامين فرانكلـين) داخل المؤتمر المتعلق باليهود.
– والتى تقول:
{يوجد خطر عظيم عـــلى الولايـات المتـحدة الأمريكية، وهذا الخطر العظيم هم اليهود، أيها السادة: فى أى أرض يحل بها اليهود ويستقرون بها يكبحون جماح المستوى الأخلاقى كما يخفضون تجارة الشرف، يبقون منعزلين، ولم يستوعبوا، وكانوا ظالمين، دائماً يحاولون خنق الأمة مالياً، كما حصل فى البرتغال وإسبانيا منـذ أكثر من 1700 سنة، حيث وقعوا فى قدرهم المؤسف وطردوا من هناك شر طردة، أعنى أنهم طردوا من أرضهم فى أسبانيا والبرتغال.
أيها السادة: إذا لم يطرد اليهود من الولايات المتحدة الأمريكية بالقانون فى غضون أقل من 100 سنة فسوف يتدفقون إلى البلاد وبأعداد كبيرة، وبهذا العدد سـوف يحكموننا ويهدموننا ويغيروا تكوين دولتنا التى نصير فيها نحن الأمريكيين الأصليين ننزف دماءنا ونضحى بأنفسنا وممتلكاتنا وحرياتنا وهويتنا الشخصية والذاتية.
أيها السادة: إذا لم يطرد اليهود خلال 200 سنة فإن أبناءنا سيكونون فى الحقول يعملون كى يطعموا اليهود، بينما يعيشون هم وأبناؤهم فى مكاتب المحاسبة وعقد الصفقات نشوانين طرباً ويفركون أيديهم مرحا..
أيها السادة: إننى أحذركم إذا لم تطردوا اليهود إلى الأبد فإن أبناءكم وأبناء أبنائكم سيلعنونكم فى قبوركم.
فمن معتقداتهم أنهم ليسوا أمريكيين، رغم أنهم عاشوا بيننا لمدة عشرة أجيـال؛ ذلك لأن الوحـش المفترس لا يمكن أن يغير طباعه..
أيها السادة: اليهود خطـر عظـيم على هذه البـلاد، إذا سمح لهم بالدخول فسوف يفسدون حضارتنا فيجب أن يطردوا بالقانون.. إن جميع الفوضى والاضطرابات التى تشهدها الولايات المتحدة اليوم هى من صنع اليهود}.
أما عن الوثيقة السابقة، فلا تعليق.
إذ إنها قد كفت ووفت وشرحت واستفاضت بالشرح لهذا الخطر الأشبه بوباء قاتل يسمى بالصهاينة.
نهاية:
إنها الفرصة الذهبية للصهاينة، ومناخ خصب لتحقيق الحلم بدولة إسرائيل الكبرى من الفرات للنيل.
فهل نترك الأفراح والاحتفالات جانباً وننتبه لمن يستغل غفلتنا وينتهك مقدراتنا ويرقص على جثث شهدائنا وينعم بخيراتنا.