رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية “د. أمال إبراهيم ” تكتب: التطوع واستدامة الأسر
التطوع ليس مجرد عمل نقوم به من أجل الآخرين، بل هو فعل نُعيد فيه صياغة أنفسنا، لنصبح جزءًا من قصة أكبر تُجسد معنى الإنسانية والتكاتف
يعد التطوع من أحدي الركائز التي تعتمد عليها المجتمعات في مشروعات التنمية المستدامة فهو يعكس قيم التعاون والتكافل بين الأفراد ويُسهم في تحقيق مشروعات التنمية وتنفيذ البرامج. لا يقتصر التطوع على تقديم الخدمات فحسب، بل يسهم في بناء قدرات الأفراد وتعزيز روح الانتماء والمسؤولية.
من اهم مجالات التي تعتمد علي التطوع
التكافل الاجتماعي
التطوع يسهم في سد الفجوات الاجتماعية ويعزز روح التعاون بين أفراد المجتمع، مما يُساعد في تحسين حياة الأفراد ويحقق مطالبتهم من الجودة
2.دفع عجلة التنمية المستدامة
تعد الأنشطة التطوعية من أهداف التنمية المستدامة مثل القضاء على الفقر، تحسين التعليم، والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
3. تعزيز الخبرات الشخصية
يعمل التطوع علي مساعدة الأفراد في اكتساب خبرات ومهارات جديدة مثل القيادة، التواصل، والعمل الجماعي مما يدعم حياتهم الشخصية والمهنية.
4.تحقيق التوزان النفسي
يشعر المتطوعون بالرضا والإنجاز عند مساعدة الآخرين، مما يُعزز من صحتهم النفسية وتقوية ثقتهم بانفسهم
أهمية مشاركة الشباب في التطوع
الشباب هم راس المال البشري لأي مجتمع، فهم يمثلون الفئة الأكثر ديناميكية وحماسة، مما يجعلهم حجر الأساس في أي مبادرة تطوعية.
كيفية توظيف الشباب في مشروعات التطوع
1. انشاء برامج تطوعية تركز على القضايا التي تهم الشباب، مثل التعليم الرقمي، التكنولوجيا، أو حماية البيئة، لجذبهم للمشاركة
2. دمج التطوع مع التعليم
وضع الأنشطة التطوعية ضمن المناهج الدراسية يُعزز من مشاركة الشباب، حيث يمكنهم تطبيق معارفهم التعلمية في الواقع العملي.
3.توظيفة مهاراتهم التقنية
يمتلك الشباب مهارات رقمية يمكن توجيههاو استثمارها في التطوع، مثل إدارة الحملات الإلكترونية، تصميم المحتوى، أو دعم المؤسسات غير الربحية عبر الإنترنت.
4. تشجيع انشاء كيانات شبابية مجتمعية
دعم الشباب في تطوير مشاريع تطوعية مبتكرة تُلبي احتياجات المجتمع يُعزز من إبداعهم ويُسهم في وضع حلول مستدامة.
5.إبراز دورهم في الإعلام
تسليط الضوء على جهود الشباب المتطوعين عبر وسائل الإعلام يشجع الآخرين على المشاركة ويُعزز من ثقافة التطوع.
لا يعد التطوع نشاط فردي، بل هو قوة جماعية يمكنها أن تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة الأفراد والمجتمعات. إن الاستثمار في المال البشري للشباب عبر إشراكهم في العمل التطوعي يُسهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول قادر على مواجهة تحديات الحاضر وصناعة مستقبل يحقق لهم الرفاهية ويحافظ علي مكتسابتهم .